وزير السياحة في حكومة الأسد: سوريا تملك فرصاً استثمارية كبيرة

ادعى وزير السياحة في حكومة الأسد بشر يازجي أن سوريا تملك فرصاً استثمارية “كبيرة جدا” ضمن الرؤية التخطيطية التي باشرت الوزارة بالعمل عليها، زاعماً أن وزارته ستقدم تسهيلات للمستثمرين الوطنيين لإقامة مشاريع سياحية جديدة.

وقال يازجي خلال اجتماع مع عدد من رجال الأعمال وأصحاب المنشآت السياحية اليوم الخميس بدمشق، إنه سيتم إعادة إطلاق المشاريع المتوقفة بعد التعرف على المشكلات التي تعاني منها، مضيفاً أن العمل يجري حالياً لإيجاد بيئة تشريعية واستثمارية تتناسب مع الوضع الراهن وبما يخدم مصلحة الوطن والمستثمرين معاً، على حد وصفه.

وطالب يازجي القطاعين العام والخاص بضرورة الانتهاء من وضع خطط المشاريع والاستثمارات السياحية من أجل البدء بتنفيذها “بعد إعادة الأمن والأمان إلى ربوع سوريا”.

وكان يازجي أعلن في وقت سابق أن خسائر القطاع السياحي في سوريا بلغت 300 مليار ليرة سورية أي ما يعادل حوالي مليار ونصف دولار أميركي، مشيراً إلى أن نحو 280 منشأة سياحية تضررت بسبب الحرب، ما أدى إلى إغلاق العديد من هذه المنشآت، إضافة إلى تسريح العاملين فيها.

وفي تصريح سابق، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة سياحة دمشق محمد سعيد العماد أن “الأزمة الراهنة” التي تمر بها سوريا ضربت السياحة في صميم نشاطها وفعالياتها وأدت إلى انحسار قدوم الأفواج السياحية إليها لدرجة شبه معدومة.

وأظهرت أرقام رسمية صادرة عن وزارة السياحة مؤخراً أن عائدات السياحة انخفضت في سوريا بنسبة 94 بالمئة مقارنة مع الفترة التي سبقت اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الأسد.

وتشهد سوريا منذ انطلاق الثورة السورية في آذار/مارس 2011 أزمة اقتصادية غير مسبوقة تمثلت في تراجع الناتج الوطني، وبلوغ التضخم مستويات قياسية، وارتفاع نسبة البطالة، إضافة الى تزايد العجز في ميزان المدفوعات.

يشار إلى أن الموارد السياحية كانت تمثل 12 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد قبل بدء الحرب.

ترك تعليق

التعليق