الكهرباء في دمشق...من سيئ إلى أسوأ

اعترف مسؤولو النظام السوري بأن وضع الكهرباء في مدينة دمشق وريفها بات سيئا للغاية ولن يعود كما السابق، حيث أشار مدير المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء في تصريحه لإحدى المواقع الموالية للنظام إلى أنّ المنطقة الجنوبية بما فيها دمشق وريفها ستشهد تحسناً في التغذية الكهربائية قريباً، وسيكون هذا التحسن في تخفيض ساعات التقنين الحالية فقط، حيث رفض تحديد المدة المتوقعة لهذا التحسن، مشيراً إلى أن وضع الكهرباء لن يكون مثل السابق"، في إشارة واضحة إلى عدم عودة التيار الكهربائي إلى وضعه الطبيعي كما كان عليه سابقاً.

وفي هذا الإطار يعيش سكان العاصمة منذ أسابيع مع انقطاع التيار الكهربائي لما يقارب 20 ساعة يومياً، الأمر الذي دفع الكثير من العائلات للجوء إلى البطاريات والمولدات التي اجتاحت العاصمة وارتفعت أسعارها بشكل كبير، في حين أن عائلات أخرى باتت تقضي أوقاتها على ضوء الشموع.

وأشار ربيع القاطن في شارع حلب بأنّ الساعات التي يقضونها بدون كهرباء باتت تفوق الساعات التي يأتي فيها التيار الكهربائي، لافتاً إلى أنّ معظم ساعات القطع تتركز خلال المساء، ولم يخفِ ربيع بأن هنالك الكثير من الأعمال تضررت بسبب هذا العطل الكبير في الكهرباء.

وبيّنت السيدة (ر.ن) بأن القطع أثّر أيضاً على الحياة اليومية للمواطنين على اعتبار أنه أدّى إلى فساد الأطعمة لدى معظم العائلات في دمشق وريفها الذين باتوا يخشون البدء بالمؤونة التي بدأ موسمها خوفاً من تلفها، لافتة إلى أن الاعتقاد السائد لدى سكان العاصمة هو أن وضع الكهرباء يسوء تدريجياً.

وكان وزير الكهرباء لدى النظام قد بيّن بأن ضرب خط الغاز في القلمون كان له أثر كبير على تدهور وضع الكهرباء في العاصمة وريفها، إلا أنه لم يخفِ في نفس الوقت عجز حكومة النظام عن تأمين الفيول اللازم للكهرباء.

ومن جانبه، وجّه رئيس مجلس وزراء النظام نداءً إلى الجهات الحكومية والمواطنين للحد من هدر الطاقة الكهربائية وترشيد استخداماتها، داعياً إلى عدم الاعتداء على الشبكات الكهربائية حرصاً على استمرارية توافر التيار الكهربائي.

ترك تعليق

التعليق