موظف جديد ينضم لقائمة المفصولين تعسفياً في السويداء

انضم الموظف "معتصم العبدالله" إلى قائمة الموظفين الذين تم فصلهم تعسفياً في مدينة السويداء بتاريخ 16 / 4 / 2014 استناداً إلى المادة /137/ من قانون العاملين في الدولة رقم (50) لعام 2004 على خلفية معارضتهم للنظام.

وروى العبد الله على صفحته الشخصية على "فيسبوك" إن تسريحه جاء بعد أكثر من عشرين عاماً في العمل الوظيفي، وأن هذا التسريح تم بعد اعتقاله بتاريخ 23 / 6 / 2013  بلا تعويض ولا مستحقات بأثر رجعي وذلك بقرار فرضه الأمن على رئاسة الوزراء عندما لم يوافق على عودته إلى العمل رغم صدور قرار من المحكمة بتبرأته مرتين.

وفي هذا السياق نشر الموظفون المفصولون بقرار من رئيس مجلس الوزراء رقم 1231 تاريخ 16 / 4/ 2014 بيان استعطاف إلى "إخوتنا في الوطن" جاء فيه: (لم نرَ في يومٍ ذاتنا خارج السياق الوطني العام لسوريا الحبيبة، لكم ما لنا وعليكم ما علينا، مستلهمين ثبات مواقفنا من تاريخنا الوطني الضارب في العمق المتحدي لكل محاولات النيل من هذا الوطن الغالي(.

وأضاف موقعو البيان: (يَصنع الوطن تاريخه بإخلاص مواطنيه, ويبنى بنزاهة من سهر الليالي قلقاً على جدارة عمله وعطائه ليكون مثالاً بين أهله وذويه, فكيف لمن شهد له كلُّ من عَرفَهُ أنه شريف على مدى سنوات خدمته أن يصبح بين ليلة ٍ وضحاها فاقداً لمصدر رزقه).

ورأى الموظفون المفصولون في بيانهم أن واقعة الصرف من الخدمة شكلت عملاً تعسفياً بدون إبداء الأسباب المهنية والأخلاقية دون محاكمة ولا أدلة ولا شهود, وهذا القرار مخالف للدستور والمبادئ القانونية العامة وشرعة حقوق الإنسان. مضيفين إن (الظلم لا يقبله عاقل، وفرض ٌعلينا تبيانه نصرة للمظلوم وإيقافاً للظلم عند حده بالكلمة الحقة وهي سبيلنا, لذا نضع الهيئة الدينية المتمثلة بمشايخ العقل الأفاضل والنقابات المهنية وكافة الهيئات الاجتماعية أمام مسؤولياتها التاريخية والأخلاقية لإلغاء هذا القرار التعسفي الجائر).