السعودية مستعدة لزيادة صادراتها النفطية في حال نقص المعروض

أكد وزير النفط السعودي علي النعيمي، على هامش مؤتمر في كوريا الجنوبية، أن المملكة مستعدة لتزويد الأسواق كميات أكبر من الخام إذا أدت التوترات المتصاعدة بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا إلى نقص في المعروض.

وأوضح أن الإنتاج الحالي للمملكة يبلغ نحو 9.6 مليون برميل يومياً في حين أنها قادرة على رفعه إلى 12.5 مليون برميل.

وأكد أن السعودية و«منظمة الدول المصدرة للبترول» (أوبك) ستلبيان أي طلب إضافي على الخام. وأعلن أن مئة دولار للبرميل سعر عادل للنفط، «سواء للمستهلكين أو المنتجين أو شركات النفط، إنه سعر عادل وجيد».

وذكّر النعيمي بأن على منظمة «أوبك» الإبقاء على سقف إنتاجها الحالي الذي يبلغ 30 مليون برميل يومياً خلال الاجتماع الذي ستعقده في حزيران (يونيو). وتابع «الإمدادات وافية بشكل كبير والطلب مرتفع والسوق مستقرة إلى حد ما». غير أنه استبعد أي خطط لخفض إنتاج المملكة لإفساح المجال لآخرين لزيادة إنتاجهم. ورداً على سؤال عما إذا كانت المملكة ستخفض الإنتاج في مواجهة ارتفاع صادرات منتجين آخرين قال «الناس يحبون نفطنا فلماذا نخفض الإنتاج؟». وذكر أن إجمالي الطلب العالمي مستقر «لا تشغل بالك بدول بعينها».

في مجال آخر، أعلن الرئيس التنفيذي لـ «شركة أبوظبي لتكرير النفط» (تكرير)، جاسم علي الصايغ، على هامش مؤتمر قرب الانتهاء من توسيع مصفاة الرويس وتشغيلها بحلول نهاية العام الحالي، ما يسمح بزيادة طاقة المصفاة البالغة 415 ألف برميل يومياً إلى أكثر من مثليها. وتكرر المصفاة خام «مربان» الذي تنتجه أبوظبي. وكان مقرراً الانتهاء من التوسيع في الربع الأول من هذه السنة. وقال الصايغ: «يجب الأخذ في الاعتبار أنه مشروع ضخم يستغرق وقتاً طويلاً».

وفي مصر أعلنت وزارة البترول فوز شركة «هوغ» النروجية بمناقصة لتزويد البلاد بأول سفينة عائمة لاستقبال شحنات الغاز المسال المستورد وتحويله إلى غاز طبيعي. وأشارت الوزارة في بيان إلى أن الهدف من التعاقد مع «هوغ» هو «تغطية جانب من حاجات محطات الكهرباء من الغاز الطبيعي خلال الفترة المقبلة».

ووفق بيان الوزارة، فإن التعاقد مع «هوغ» يستمر خمس سنوات ويوفر «500 مليون قدم مكعب يومياً حداً أقصى». واتفقت مصر مع شركتي «غازبروم» الروسية و «إي دي أف» الفرنسية، على توريد نحو 12 شحنة من الغاز المسال للبلاد بدءاً من أيلول (سبتمبر) المقبل، كما تتفاوض حالياً مع شركة «سوناطرك» الجزائرية أيضاً على توريد شحنات من الغاز. وأشارت وزارة البترول المصرية إلى أن تجارب التشغيل الأولية للسفينة أصبحت في مراحلها النهائية «في حوض بناء السفن في كوريا الجنوبية تمهيداً لمغادرتها وتواجدها في ميناء العين السخنة في الأول من أيلول المقبل».

إلى ذلك، ارتفعت أسعار تعاقدات خام «برنت» صوب 109 دولارات للبرميل بعد أن ساهم احتدام الأزمة بين روسيا وأوكرانيا في إثارة قلق المستثمرين. وارتفع سعر «برنت» تسليم حزيران (يونيو) 80 سنتاً إلى 108.69 دولار، وارتفع سعر الخام الأميركي 49 سنتاً إلى 100.48 دولار للبرميل.

ترك تعليق

التعليق