بـ47 مليون سائح: باريس لا تزال "الوجهة السياحية الأولى في العالم"

أعلن مساعد رئيس بلدية باريس المكلف بشؤون السياحة جان فرنسوا مارتان الثلاثاء أن العاصمة الفرنسية "لا تزال الوجهة السياحية الأولى في العالم"، على الرغم من المنافسة القوية مع العاصمة البريطانية لناحية عدد السياح الأجانب الوافدين إلى هاتين المدينتين في 2013.
وقال مارتان خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر بلدية باريس (أوتيل دو فيل) تناول فيه حصيلة الموسم السياحي 2013 إن "باريس لا تزال الوجهة السياحية الأولى في العالم مع 47 مليون سائح في حين أن لندن سجلت ما يزيد بقليل عن 35" مليونا.
وتشمل هذه الأرقام المنطقة المعروفة بباريس الكبرى (باريس والدوائر الثلاث القريبة منها المعروفة بـ"بوتيت كورون"). ومن بين هؤلاء الزوار البالغ عددهم 47 مليونا، 16,6 مليون زائر هم من الأجانب، في تخلف بسيط عن عدد السياح الأجانب الذين زاروا لندن (16,8 مليون) بحسب الأرقام التي نشرها الأسبوع الماضي المكتب البريطاني للإحصاءات.
وشهدت معركة الانتخابات البلدية في باريس في كانون الثاني/يناير جدلا محتدما بين المرشحتين الرئيسيتين آن ايدالغو (الحزب الاشتراكي) وناتالي كوسيوسكو موريزيه (اليمين) بعدما نشرت هذه الأخيرة على حساب لها في مواقع التواصل الاجتماعي مقالا جاء فيه أن لندن "أطاحت" بباريس عن عرش "الوجهة السياحية الأولى في 2013" لناحية عدد الزوار.
وأكدت بلدية باريس حينها أن الأرقام الواردة عن سنة 2013 لم تكن مثبتة بما يكفي وأنه من غير المنصف مقارنة مساحتي المدينتين قيد الدراسة "بما أن لندن الكبرى (1500 كلم مربع) تغطي مساحة يمكن مقارنتها بمساحة منطقة ايل دو فرانس" التي تتبع لها باريس إداريا.
وللمرة الأولى، كشف مكتب السياحة والمؤتمرات في باريس الثلاثاء أرقاما على مستوى "باريس الكبرى"، حرصا على التزام "الدقة في قياس نسبة الإقبال السياحي".
وأشار المدير العام للمكتب نيكولا لوفافر الذي حضر المؤتمر إلى جانب مارتان، إلى أن "عددا كبيرا من السياح ينزلون في محيط باريس". وبالتالي، من أصل 0,99 مليون سائح صيني نزلوا في منطقة "ايل دو فرانس" في 2013، فقط 0,22 مليون نزلوا داخل الحدود الإدارية لمدينة باريس.
ورفض لوفافر أي مقارنة بين لندن وباريس على هذا الصعيد معتبرا أن ذلك يشبه "مقارنة الجزر باللفت". وقال "المصادر والأساليب (المعتمدة حسابيا) لا تشبه بعضها البتة"، مضيفا "إننا متفقون مع لندن أنه ما زال يتعين العمل على الطريقة الواجب اعتمادها إذا ما أردنا إجراء مقارنة بيننا".
وأوضح مارتان أن أرقام "باريس الكبرى" لا تشمل عدد زوار قصر فرساي ومنتزه ديزنيلاند، رغم أن هذين المعلمين يعتبران من الوجهات السياحية في "باريس الكبرى".

ترك تعليق

التعليق