أنباء عن اتفاق تعود معه المياه لكل أحياء حلب مساء اليوم

بدأت المياه بالعودة تدريجياً إلى عدد من أحياء حلب وذلك بعد إقلاع محطة الضخ الرئيسية للمياه في حي سليمان الحلبي.

هذا ما أكده مدير الشركة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في حلب، مصطفى ملحيس، في تصريح لوكالة "سانا" الرسمية الخاضعة للنظام. وأضاف ملحيس أنه تم البدء بضخ المياه إلى الخزانات الرئيسة في المدينة على أن تعود تدريجياً إلى كل أنحاء المدينة حتى مساء اليوم الأربعاء.

يأتي تصريح مدير شركة المياه بحلب وسط أنباء عن نجاح وساطة "مبادرة أهالي حلب" في الوصول إلى اتفاق بين أطراف الصراع في شطري المدينة، المعارضة والنظام.

بدورها نقلت قناة "العالم" الإيرانية الناطقة بالعربية، أن الهلال الأحمر السوري في حلب أكد بدء عودة ضخ المياه من محطة سليمان الحلبي، "لتغذي أحياء مدينة حلب وتوفر مياه آمنة للجميع".

وكانت أحياء مدينة حلب قد شهدت انقطاعاً للمياه لعشرة أيام على التوالي، مما خلق أزمة إنسانية، وسط تبادل الاتهامات بين النظام وفصائل المعارضة المسلحة والكتائب الإسلامية بالمسؤولية عن قطع المياه.

واتهم النظام "جبهة النُصرة" بأنها قامت بقطع المياه عمداً عن مدينة حلب، وبشكل منفرد، لممارسة الضغط على نظام الأسد بهدف وقف القصف الذي تتعرض له المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وهو اتهام أيدته بعض التقارير الإعلامية بالاعتماد على مصادر في جهات مُعارضة لم يتم تحديدها.

بدورها، كانت كل من "الإدارة العامة للخدمات"، التابعة للمعارضة بحلب، و"الهيئة الشرعية بحلب" التابعة لفصائل إسلامية، قد حملتا النظام مسؤولية انقطاع المياه عن معظم مدينة حلب، سواء منها الأحياء الخاضعة للنظام، أو تلك الخاضعة للمعارضة، بسبب قصف النظام للطرقات الرئيسية بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى تضرر شبكة المياه الرئيسية تحتها.