تركيا: ارتفاع عدد ضحايا كارثة المنجم إلى 282 قتيلا

أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي "طانر يلدز" -في تصريحات صحفية صباح اليوم- وصول عدد ضحايا كارثة منجم "سوما" بولاية "مانيسا" غربي تركيا، إلى 282 قتيلاً.

وصرح الوزير -الموجود في مكان حادث- أن 217 من جثث الضحايا سُلمت إلى ذويهم، وأنه من المخطط له تسليم جميع الجثامين إلى الأهالي اليوم.

وأشار يلدز إلى أن أحداً من العمال في المنجم لم يخرج حياً خلال الساعات الـ12 الأخيرة. لافتاً إلى عدم تمكن فرق الإنقاذ من الوصول إلى قسمين داخل المنجم، يعتقد بوجود عمال عالقين فيهما.

وأكد يلدز على عزمه إعلام الرأي العام بجميع التفاصيل المتعلقة بحادثة المنجم.

كما صرح وزير الصحة التركي "محمد مؤذن أوغلو"، أن 27 من مصابي كارثة المنجم يتلقون العلاج في المستشفيات حالياً، وأنه من المتوقع خروج عدد منهم من المستشفيات اليوم.

وتفقد يلدز ومؤذن أوغلو ووزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية "عائشة نور إسلام" المنطقة المحيطة بالمنجم، صباح اليوم.

وكانت عمليات الإنقاذ قد توقفت في وقت متأخر من ليلة أمس، لضرورة تفريغ المنجم من الغازات، ومن ثم استمرت مرة أخرى في وقت مبكر من صباح اليوم. ولا يزال أهالي العاملين في المنجم متجمعين في موقع الحادث بانتظار أخبار عن ذويهم.

تجدر الإشارة إلى أن انفجاراً وقع عصر أول أمس الثلاثاء؛ في محول كهربائي بمنجم للفحم بمنطقة "سوما" التابعة لولاية "مانيسا" غربي تركيا، أدى إلى اندلاع حريق وانقطاع التيار الكهربائي، واحتجز الحريق بدوره عمال المنجم على عمق حوالي 400 متر وعلى بعد مابين 2.5 إلى 3 كلم من مدخل المنجم، بعد أن تعطلت المصاعد التي يستخدمونها في الصعود إلى أعلى، ولا يزال الحريق مستمرا حتى اللحظة.

وأعلنت رئاسة الوزراء التركية؛ الحداد الوطني ثلاثة أيام -اعتباراً من 13 أيار/مايو- على أرواح الضحايا الذين سقطوا في الحادث، وخلال تلك المدة يتم تنكيس الأعلام في كافة أنحاء الجمهورية التركية، وفي مباني ممثلياتها في الخارج.

وتلقت القيادة التركية عدداً من رسائل وبرقيات التعزية من زعماء ورؤساء حكومات العديد من مختلف أنحاء العالم، أكدوا فيها جميعهم تضامنهم مع تركيا حكومة وشعبا في هذه الكارثة.

وأعلنت النيابة العامة في منطقة "سوما" فتح تحقيق حول الحريق، للوقوف على ملابساته، والتأكد من ادعاءات "تشغيل عمال غير مسجلين رسمياً" في المنجم، وذكر مسؤول في النيابة أن 11 نائباً سيتولون تلك التحقيقات.

ترك تعليق

التعليق