قصة الخبر-الشائعة الذي شغل العالم..هل يتم تبني 55 ألف طفل سوري في ألمانيا؟!

أثار خبر على شكل إشاعة أطلقه ناشطون مؤيدون للثورة السورية في ألمانيا وتبنته وسائل إعلام عربية وغربية، الكثير من اللغط والتساؤلات. ويتعلق الخبر بإطلاق وزارة الأسرة الألمانية لحملة دعت فيها المواطنين إلى تبني الأطفال السوريين. وجاء في الخبر أن الوزارة المذكورة تطمح إلى جلب 55 ألف طفل سوري إلى ألمانيا من بين خمسة ملايين طفل من ضحايا الحرب السورية. وأقامت مؤسسة "مركز الجمال السياسي" الحقوقية الألمانية، فعالية فنية في قلب مدينة برلين، عرضت فيها صورا للأطفال السوريين وواقعهم اليومي المؤلم، وذلك بهدف لفت انتباه الرأي العام الألماني لحملة "واحد من مائة" فيما وصفت صحيفة "ديرشبيغل أونلاين"، الإلكترونية الألمانية، أزمة الأطفال اللاجئين، بـ"وصمة عار في جبين الغرب" في تعليقها على هذه الحملة.

حول قصة هذا الخبر الشائعة وخفاياه وأبعاده الإنسانية تحدث الناشط في مجال مساعدة المهاجرين في ألمانيا "رشاد الهندي" لـ "اقتصاد" قائلاً:
قام عدد من النشطاء في مجال حقوق الإنسان في ألمانيا بإنشاء صفحة على النت، وضعوا فيها "لوغو" وزارة العائلات وأرقامهم وكل المعلومات الموجودة في الصفحات الرسمية عادة, ونشروا خبراً مزيفاً يقول إن الوزارة ستتبنى 55 ألف طفل لاجئ من سوريا, وطلبوا من أية عائلة تود تبني طفل أن تتواصل معهم على الأرقام الواردة والايميل الموضوع، وهكذا انتشر الخبر, وبالفعل أبدى أناس استعدادهم لهذا الأمر.

ويضيف الهندي إنه بعد فترة من نشر الخبر ذهب هؤلاء الناشطون إلى وزارة العائلات ليشكروا الوزيرة "مانويلا شفيزيغ". وقامت إحدى الناشطات وتدعى "يانا هورستمان"، بالحديث عن فكرة الموضوع ونشر الخبر بهذا الشكل، وأن الهدف من ذلك لفت نظر الناس للمأساة الواقعة في سوريا. وأشارت إلى أن الحكومة الألمانية حتى الآن لم تساعد إلا 10 آلاف لاجئ تم قبول لجوئهم إلى ألمانيا وهذا –كما قالت- عدد قليل جداً.

  • 75 ألف طلب لمّ شمل!

وحول مفهوم التبني المقصود بالخبر يقول الناشط الهندي: يمكن للألمان أن يتبنوا أطفالاً دون أن يحضروهم إلى ألمانيا، أي يرسلوا لهم الفلوس بشكل دوري فقط وهذا الأمر موجود في كل دول العالم رغم أن القانون الألماني أيضاً يتيح التبني من دون أي تفرقة في الدين أو العرق لأن الحكم علماني هنا, وما دام الأهل موافقين، فليست هناك أية مشكلة.

وحول عدد اللاجئين السوريين والفلسطينيين الموجودين في ألمانيا على وجه التقريب يقول الهندي إن هناك حوالي 60 ألف ممن وصلوا لوحدهم، وهناك حوالي 10 آلاف جاءوا من خلال طلبات لمّ الشمل, علماً أن هناك حوالي 75 ألف طلب لمّ شمل, وتطالب المنظمات الحقوقية الحكومة الألمانية بقبول 80 ألف لاجئ على أقل تقدير.

وبدوره علق الناشط "محمد الفارس" على هذا الخبر الصادم بأن السفارة الألمانية ببيروت ناشطة في هذا المجال، وليس غريباً ولا مستبعداً هذا الأمر فهم ينتقون بعناية من يدخل لبلادهم وليس الألمان وحدهم بل الفرنسيون كذلك.

وأضاف الفارس بلهجة استنكار أن الحكومة الألمانية توصي عشرة آلاف عائلة ألمانية بأن تتبنى كل عائلة منها طفلاً سورياً يتيماً مما يعني أن هناك عشرة آلاف طفل سوري مسلمين سنة سُينصّرون، والطفل السوري الذي سماه أبواه محمداً تيمناً باسم سيد الخلق أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم سيصبح اسمه في قيودهم " هيلموت", والطفل السوري الذي سماه أهله عمراً تيمنا بالفاروق رضي الله عنه سيصبح "ستيفن", ومن يدعي الإسلام من أمة العرب مشغول هذه الأيام أين سيصطاف بأحضان عا .... ات أوروبا أم لبنان أم مصر ومنهم من هو مشغول بالتحضير لمونديال كرة القدم. حسب تعبيرات الناشط "محمد الفارس".

ترك تعليق

التعليق

  • 01222342787
    2015-09-08
    اريد ان اتبنى طفل يتيم ممكن من سوريا 01222342787
  • انا اسكن المانيا تورنكين غيرا مستعد لتبني الاطفال مهما كان عددهم شرط يكون اهلهم فقدو في الحرب 015222049036