قُطب مخفية في قرار طرد "السفير" بهجت سليمان

من جملة الأسباب التي أدت إلى نفاذ صبر الأردنيين، ودفعتهم إلى طرد بهجت سليمان، "شبيح الأسد" في السفارة السورية بعمان، سببٌ غاب عن الكثير من وسائل الإعلام، حسب تقرير لصحيفة "القدس العربي"، وهو ذلك المتعلق بالتشكيك في الذمة المالية للحكومة الأردنية فيما يتعلق بملف اللاجئين السوريين.

تقول الصحيفة: "السفير سليمان قال في مقال له الأسبوع الماضي بأن اللاجئ السوري في الأردن يكلف مئة دينار فيما يدفع المجتمع الدولي 300 دينار مشككا بالفروقات بين الرقمين".

وأضافت الصحيفة: "طوال الوقت شكلت صفحة "فيسبوك" التي ينشرها السفير نفسه مساحة إزعاج مزمنة للسلطات الأردنية بسبب الشتائم التي تظهر في الصفحة وتحرض على معارضي الرئيس بشار الأسد حيث كانت الصفحة إستنادا إلى مصدر أردني رسمي من الدوافع الأساسية التي ضيقت هوامش المناورة أمام وزارة الخارجية الأردنية".

لكن قُطباً أخرى مخفية في قضية "السفير" بهجت سليمان، ما تزال بعيدة عن التناول الإعلامي، إذ تعتقد جهات أردنية، حسب صحيفة "القدس العربي" أن سليمان كان ضالعاً في رعاية وتمويل عمليات التهريب عبر الحدود السورية – الأردنية، دون أن توضح الصحيفة طبيعة المواد المهربة، لكنها ألمحت إلى أن ذلك شكل إرهاقاً أمنياً للسلطات الأردنية.

وقد بذلت السلطات الأردنية اليوم جهوداً كبيرة للتأكيد بأن خطوة طرد "السفير السوري"، لا تعني قطع العلاقات مع النظام، موضحةً أن بإمكان حكومة الأسد تعيين سفير جديد لها في عمّان، وأن طرد "السفير السوري"، مرتبط بـ "خروجه السافر والمتكرر عن الأعراف الدبلوماسية".
ولم يمنع التوتر الدبلوماسي المستجد بين العاصمتين، دمشق وعمان، الأولى من الإصرار على تنفيذ "انتخابات الأسد" في سفارة سوريا بعمّان، على الرغم من قرار طرد "السفير".

وحسب وكالة أنباء "سانا" الخاضعة للنظام، فإن السفارة السورية ستفتح أبوابها للراغبين في "انتخاب الأسد"، في موعدها المحدد، يوم غد الأربعاء، دون أية عراقيل من جانب السلطات الأردنية التي كانت قد وافقت مسبقاً على إجراء هذه "الانتخابات".

ترك تعليق

التعليق