فيما يموت بعض السوريين جوعاً: رحلات مخفّضة وطائرة خاصة لـ "انتخاب الأسد"

في الوقت الذي يموت فيه بعض السوريين جوعاً في مناطق محاصرة، ويتعرضون للموت اليومي قصفاً في مناطق مستهدفة، تنظم الخطوط الجوية السورية، رحلات جوية، بأسعار مخفّضة، لنقل السوريين الراغبين في "انتخاب الأسد"، من الكويت، حيث السفارة السورية مُغلقة، إلى دمشق، مع إرجاعهم في نفس اليوم، وذلك بمبادرة من "رئيس" الجالية السورية، الموالي للأسد، في الكويت.

هذا ما ورد في تقرير لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، وهي تتحدث هكذا بملئ الصوت، عن المساعي والتكاليف المُهدرة في مهزلة "انتخاب الأسد"، في الوقت الذي يعيش فيه معظم السوريين على الكفاف، وبعضهم يعجز عن إيجاد ما يسد به رمقه.

وكانت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، الخاضعة للأسد، قد ذكرت أن رجل الأعمال السوري مازن ترزي خصص طائرة على نفقته الخاصة لنقل سوريين من الكويت الى دمشق ليمارسوا حقهم الانتخابي.

وهكذا في "سوريا الأسد"، وكُرمى لعيون "الأسد"، تُهدر الأموال، وفي نفس الوقت، تُسفك الدماء، وتُنتهك الكرامات، وتُشتت الثروات، كي يبقى "الأسد" على كرسي الحكم، في "مزرعة أبيه".