داريا ترفض ابتزاز الأسد: الانتخابات مقابل رفع الحصار

قال كنان محمد، عضو المكتب الإعلامي بوزارة الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة، إن سكان مدينة “داريا” بجنوب دمشق، رفضوا عرضاً بالسماح بإجراء انتخابات الرئاسة السورية المقرر لها اليوم الثلاثاء، في مقابل هدنة تشمل وقف الحصار المفروض على المدينة.

وفي تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، أوضح كنان أن رد أهالي وثوار داريا بالرفض، أبلغ للنظام السوري أول أمس، وهو ما رد عليه النظام بمزيد من الحصار المفروض على المدينة.

و”داريا” هي آخر معاقل الثوار في جنوب دمشق، وتحاصر قوات النظام السوري منذ أكثر من 17 شهرًا نحو 7 آلاف مدني داخل المدينة بعد نزوح 95% من سكانها، وليست هذه هي المره الأولى التي يسعى فيها النظام إلى إقرار هدنة في داريا، وسبق أن حاول في شهر فبراير/ شباط الماضي ذلك، بعد عجز قواته عن اقتحامها مع تصدي قوات المعارضة لها.

ويسعى النظام السوري هذه المره إلى إقامة هدنة بها تسمح له بتوسيع رقعة الأراضي التي يمكن أن تقام عليها الانتخابات الرئاسية المقرر لها اليوم، بحسب كنان.

ويشكل خروج كثير من المناطق عن سيطرة النظام تحدياً لإمكانية إجراء هذه الانتخابات من الناحية العملية، غير أن مروان حجو عضو اللجنة القانونية بالائتلاف السوري ذهب في تصريحات سابقة لوكالة الأناضول، إلى أن النظام عالج قضية خروج بعض المناطق عن سيطرته بإجراء تعديلات بالدوائر الانتخابية.

وقال حجو إن التعديلات التي أجراها رئيس النظام السوري بشار الأسد على الدستور في العام 2012، جاءت لتحويل البلاد إلى دائرة انتخابية واحدة، لإجراء “مهزلة ” الانتخابات الرئاسية.

وأضاف: “وفقا لهذا التعديلات، يعلن فوز المرشح حال حصوله على أغلبية أصوات من شاركوا بالتصويت في الانتخابات، من دون أن يحدد الدستور توزيع الدوائر الانتخابية".

ترك تعليق

التعليق