في بلدات الغوطة الغربية: "نزوح بعد نزوح"

خفت وتيرة الاشتباكات في محيط بلدتي الثورة وعين البيضا بريف دمشق الغربي في الأيام الماضية، وذلك بعد أسبوعين على بدايتها تقريباً، حيث تمكّن جيش الأسد فيها من التوغل في مداخل بلدة الثورة والتقطت وسائل إعلامه بعض الصور التي توحي بأنه سيطر على البلدة ومن ثم عادوا لأطرافها مع جعل كلا البلدتين مرمى لمدفعيته التي تستهدف أي تحرك فيهما.

وكان جيش الأسد قد سيطر على بلدة الخيارة المجاورة في الثاني والعشرين من الشهر الفائت بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الحر والكتائب الإسلامية في المنطقة.

وحسب تقرير لمكتب دمشق الإعلامي (الغوطة الغربية)، فإن حالة تخوف كبيرة يعيشها أهالي البلدات المجاورة مثل الطيبة والمقيليبة وزاكية وغيرها لاسيما مع احتدام المعارك في محيط الغوطة الغربية وصولاً للقنيطرة، وتخوف من اقتحام جيش النظام لبلداتهم، إضافةً للقصف العشوائي الذي يستهدفها في بعض الأحيان، حيث كان آخرها قيام طيران الأسد بإلقاء برميلين متفجرين على حي سكني في بلدة زاكية سقط على أثرهما امراة وطفلتها والعديد من الجرحى بينهم أطفال.

وقد لوحظ نزوح أعداد كبيرة من المدنيين القاطنين من البلدات التي تشهد اشتباكات وقصف على أطرافها باتجاه بلدات أخرى أقل خطراً، مع العلم أن معظمهم من النازحين والمهجرين أساساً.

كما أفاد شهود عيان أن حظراً للتجوال يسود هذه البلدات ليلاً في حين تراها نهاراً في حالة من الحذر الشديد.

وتبرز أهمية هذه البلدات كونها تقع بالقرب من الطريق الدولي الواصل بين درعا ودمشق وتحيط بها العديد من المقرات والثكنات العسكرية التابعة لجيش النظام.

يجدر بالذكر أن بلدات المقيليبة وزاكية وأطراف الكسوة بيد الجيش الحر ولا تجري فيها أية عمليات عسكرية وتعتبر ملاذاً لعشرات الآلاف من النارحين والمهجرين.

ترك تعليق

التعليق