تقدم "داعش" في العراق يثير قلقاً حول موارد الطاقة فيها

أثارت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"؛ على مدينتي الموصل وتكريت في شمال العراق؛ تساؤلات حول مصير موارد النفط في المنطقة.

وأفاد رئيس نادي "فوسفور إنيرجي" في إسطنبول "محمد أوغوتجو" لمراسل الأناضول؛ بأن الأحداث الأخيرة لن تؤثر على موارد الطاقة في المناطق التي تقطنها الغالبية الكردية، ولن تشكل تهديداً مباشراً عليها، مشيراً إلى أن ذلك سيزيد من استقلالية إقليم شمال العراق في التصرف بمواردها الطبيعية.

وأضاف أوغوتجو أن 17% من احتياطي البترول العراقي باتت تحت سيطرة داعش، واصفاً ذلك بالفشل الكبير للعراق، كما أوضح أن الأسواق العالمية لن تتأثر بشكل كبير بهذه الأحداث؛ كون إنتاج الطاقة في العراق يتركز في مدينة "البصرة".

وأعرب عضو هيئة التدريس في كلية العلاقات الدولية بجامعة "غازي محمد عاكف أوكور"؛ عن اعتقاده بأن العراق يمضي نحو حرب أهلية، لافتاً إلى أن داعش تطمح لدخول بغداد والسيطرة على مصافي وأنابيب البترول؛ وذلك لاستخدامها ورقة في صراعها مع الحكومة العراقية، كما توقع أن تقوم كل من الولايات المتحدة وإيران؛ بالتحرك سويةً ودعم رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي"، مما سيجعل إيران أكثر ارتياحاً في مفاوضات الملف النووي التي تجريها مع دول الغرب حسب قوله.

وأوضح رئيس قسم الاقتصاد في مركز أبحاث السياسة والاقتصاد والمجتمع "سيتا"؛ أن قسما كبيرا من التجارة بين العراق وتركيا يتم عبر الإقليم شمال العراق، مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة عززت قوة الإقليم وهو ما يصب في صالح تركيا، كما توقع أن يكون لتلك الأحداث أثر سلبي على أسعار النفط العالمية؛ بسبب موقع الموصل على الطريق الذي تمر منه شحنات النفط العراقي.

وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمركية؛ أن العراق يحتل المركز الخامس عالمياً من حيث حجم الاحتياطي النفطي فيها؛ والذي يبلغ 143 مليار برميل، كما تحتوي على احتياطات غاز طبيعي تبلغ 3,1 ترليون متر مكعب؛ وتحتل المركز 11 فيه عالمياً، لكن الكمية المستغلة منه سنوياً لا تتجاوز المليار متر مكعب؛ لضعف البينة التحية المهيئة لذلك؛ إلى جانب الصعوبات البيروقراطية.

ترك تعليق

التعليق