القصر الجمهوري يطلب من المستأجرين بأحياء دمشقية نسخاً من مفاتيح منازلهم

شددت أجهزة أمن النظام من قمعها للمدنيين النازحين من ريف العاصمة الذي يتعرض لقصف جوي وصاروخي مكثف، وفرضت على كل مدني قدم إلى مدينة دمشق من الريف المنكوب، أن يحصل على موافقة أمنية من أجهزة الاستخبارات كي يسمح له في استئجار منزل وكي يسمح له العبور من الحواجز العسكرية المنتشرة بكثافة في الأحياء الدمشقية.

وأكد مراسل موقع "سراج برس" أن القصر الجمهوري فرض على المستأجرين أو مالكي المنازل في احياء المهاجرين، والمالكي، والروضة، وأجزاء من المزة ومشروع دمر، تسليم نسخ من مفاتيح المنازل لعناصر القصر الجمهوري، ليقوموا بتفتيشها في الوقت الذي يريدونه دون الرجوع لأهالي المنزل، ودون احترام لحرمات المنازل.

وأضاف المراسل أن أجهزة أمن النظام طلبت من كل نازح يريد استئجار منزل في مناطق الزبلطاني، أو باب توما، أو القصاع الحصول على موافقة من إدارة المخابرات الجوية المتمركزة في ساحة التحرير، وعلى من يود السكن في أحياء الخطيب، والغساني، والقصور، الحصول على موافقة أمنية من فرع أمن الخطيب، ومن يرغب بالسكن في حيي التجارة، والعدوي مراجعة مفرزة الفرقة الرابعة في حي التجارة، وفرع الدوريات للحصول على الموافقة للسكن، ومن يرغب في السكن في أحياء ركن الدين، والميسات، عليه الحصول على موافقة السكن من فرع الفيحاء، كما طلب من النازحين الراغبين في السكن في احياء السويقة، والميدان، والمجتهد، وشارع خالد بن الوليد، الحصول على موافقة من فرع الأمن الجنائي في ساحة باب مصلى، ومن يرغب بالاستئجار في احياء كفرسوسة، والمزة، والشعلان، مراجعة المربع الأمني وفرع أمن الدولة للحصول على موافقة السكن، ومن يود السكن في المهاجرين، والروضة، وساحة الأموين، وكيوان، ومشروع دمر الحصول على موافقة أمنية من القصر الجمهوري.

وأشار المراسل الى أن الموافقة الأمنية لا تُعطى إلا بعد أيام من تقديم الطلب، كي تتحرى الأفرع الأمنية عن العائلة كاملة، فيما إذا كان أحد أفرادها متواريا عن الأنظار، أو فارا من خدمة عسكرية النظام، أو متخلفا عنها. وتتم المقابلة في الفرع للتحقيق مع العائلة، ويتم طرح أسماء أقاربهم المطلوبين للأفرع الأمنية، وسؤالهم عن ارتباطهم بهم، وعن أماكن وجودهم وعن المعلومات التي لديهم، وبعدها يتم الرد على الطلب بالموافقة أو الرفض وفي بعض الأحيان تعتقل العائلة أو عدد من أفرادها إذا كان أحد أفراد العائلة مطلوباً.

ترك تعليق

التعليق