"الإسلامي السوري" يرفض التمويل من "المؤقتة"

رفض المجلس الإسلامي السوري الحصول على أي تمويلٍ من جانب الحكومة السورية المؤقتة التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وذلك حفاظاً على استقلاليته الكاملة و"ترسيخاً لمبادئه التي قام عليها من كونه جهةً شعبيةً تشكّل المرجعية الدينية المرجوة".

وفي بيان نشره المجلس على صفحته الرسمية على "فيسبوك"، شكر رئيس المجلس، الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي، رئيس الحكومة المؤقتة، د. أحمد طعمة، على تعاطف الحكومة ورغبتها في دعم المجلس. لكنه اعتذر عن قبول أي دعم مالي من جانب حكومة المعارضة بغية الحفاظ على استقلالية المجلس عن أي جهة رسمية.

وكان رئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد طعمة، وجّه، في اجتماعين دوريين لحكومته، بمنح دعم مالي للمجلس الإسلامي السوري، وذلك في تاريخ 22/5/2014، وفي تاريخ 4/6/2014.

لكن المجلس الإسلامي السوري، في بيانٍ موقّعٍ من رئيسه، أسامة الرفاعي، اعتذر عن قبول دعم الحكومة المؤقتة، مؤكداً أنه قرر مسبقاً الاعتذار عن قبول التبرعات والهبات من الجهات الرسمية، حفاظاً على استقلاليته الكاملة.

يُذكر أن المجلس الإسلامي السوري يضم نحو ٤٠ هيئة ورابطة إسلامية علمية شرعية من "أهل السنة والجماعة" في سوريا، في الداخل والخارج. وأُعلن عن تأسيس المجلس في اسطنبول بتركيا، بتاريخ 12 نيسان الماضي، بحضور جمع كبير من علماء سوريا ودعاتها، إلى جانب ممثلين لعدد من الهيئات والروابط الإسلامية. ويهدف المجلس إلى تشكيل مرجعية إسلامية للشعب السوري، لـ "تسديد مسيرته والنظر بقضاياه العامة، حيث تعهد المشاركون أن تكون المرجعية الشرعية على الكتاب والسنة...". ويُعتبر المجلس داعماً للثورة ونصيراً لها.

ترك تعليق

التعليق