بورصة دبي تتراجع مع استمرار المخاوف بشأن أرابتك، وبورصة قطر مستقرة

أثر عدم التيقن بشأن مستقبل "أرابتك" القابضة للبناء سلبا على المستثمرين في دبي اليوم الأحد؛ وهو ما انعكس بدوره على بورصة الإمارة بأكملها ليتوقف صعود استمر ثلاثة أيام، بينما شهدت معظم أسواق الأسهم في الخليج تحركات قليلة مع انخفاض أحجام التداول.

وهوى سهم "أرابتك" 9.9 في المئة بعدما أخفق في الحفاظ على مكاسبه المبكرة، وكان من بين الأسهم التي شكلت أكبر ضغط على مؤشر سوق دبي، الذي تراجع 2.3 في المئة بعدما صعد بنحو واحد في المئة بعد الفتح بوقت قصير.

وتراجع سهم "أرابتك" 40 في المئة هذا الشهر بعدما خفضت "آبار" للاستثمار ذراع الاستثمار لحكومة أبوظبي وأحد المساهمين الرئيسيين في "أرابتك" حصتها في الشركة إلى 18.94 في المئة من 21.57 في المئة.

وأصبحت أسهم "أرابتك" أكثر استقرارا بعدما استقال "حسن إسميك" الرئيس التنفيذي للشركة الأسبوع الماضي ليحل محله قائم بالأعمال مرتبط بـ"آبار". لكن محللين قالوا إن المستثمرين ينتظرون توضيحا من "آبار" بشأن استراتيجيتها.

وقال "سانيالاك مانيباندو" مدير البحوث لدى أبوظبي الوطني للأوراق المالية: "هناك شعور بأن الأنباء عن أرابتك الأسبوع الماضي لم تكن الحلقة الأخيرة. يتوقع كثير من المستثمرين تدفق مزيد من الأنباء من الشركة وحتى يتبدد الغموض حول أرابتك فربما تؤثر بشكل سلبي على بقية سوق دبي المالي".

وتراجعت أسهم العقارات والبناء التي تهيمن على سوق دبي. وهبط سهم "إعمار" العقارية 3.4 في المئة وسهم "ديار للتطوير" 2.5 في المئة وسهم "الاتحاد" العقارية 1.3 في المئة.

وأغلق المؤشر العام لسوق أبوظبي مستقرا مع تباين أداء الأسهم القيادية في ظل أحجام تداول منخفضة. وتراجع سهما "بنك أبوظبي الوطني" و"الدار" العقارية 1.7 و2 في المئة على الترتيب، بينما ارتفع سهم "بنك الخليج الأول" 1.6 في المئة.

وسيبدأ شهر رمضان الأسبوع القادم، وهو يتسم عادة بانخفاض النشاط في السوق، وربما بدأ ذلك يؤثر بالفعل على بورصات المنطقة.

وقال مانيباندو "نتوقع دائما هبوط قيم الأسهم المتداولة قبل رمضان مباشرة. لكن شهر رمضان يأتي هذا العام خلال إعلان نتائج أعمال الربع الثاني من العام، لذا فإن التعاملات قد ترتفع. يتداول الناس الأسهم في رمضان إذا كان هناك ما يتم التداول بناء عليه".

بالمقابل، ارتفع مؤشر بورصة قطر 0.05 في المئة مع تعافي سهمي "بنك قطر الوطني" و"صناعات قطر" جزئيا من ضعف قصير الأمد، بسبب تغييرات في مؤشر "فايننشال تايمز" للأسواق المبتدئة الأسبوع الماضي. وارتفع السهمان 1.1 و0.4 في المئة على الترتيب.

وفي مراجعة في 20 يونيو حزيران ألغي مؤشر فايننشال تايمز من على قائمته 7 أسهم ذات قيمة سوقية مجمعة قدرها 8.2 مليار دولار، واستبدلها بسبعة أسهم ذات قيمة سوقية مجمعة قدرها 28 مليار دولار مقلصا بذلك أوزان مكونات أخرى من بينها الأسهم القطرية.

وقبل التغييرات كان إجمالي القيمة السوقية للمؤشر القطري 66.7 مليار دولار، وهو ما يعني إن المكونات التي ظلت في المؤشر انخفضت أوزانها بنحو الربع. لكن لا توجد أموال ضخمة مرتبطة بمؤشر "فايننشال تايمز" للأسواق المبتدئة وهو ما يجعل التأثير على نزوح الأموال ليس كبيرا.

وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

دبي.. تراجع المؤشر 2.3 في المئة إلى 4490 نقطة.

أبوظبي.. أغلق المؤشر مستقرا عند 4804 نقاط.

قطر.. زاد المؤشر 0.05 في المئة إلى 12460 نقطة.

السعودية.. ارتفع المؤشر 0.1 في المئة إلى 9657 نقطة.

الكويت.. صعد المؤشر 1.2 في المئة إلى 7024 نقطة.

مصر.. هبط المؤشر 0.3 في المئة إلى 8316 نقطة.

البحرين.. تراجع المؤشر 0.3 في المئة إلى 1430 نقطة.

سلطنة عمان.. زاد المؤشر 0.04 في المئة إلى 6916 نقطة.

 

ترك تعليق

التعليق