الثوار يسيطرون على واحدة من أهم محطات توليد الكهرباء في المنطقة الوسطى والساحلية

سيطرت كتائب ثوار حماة منتصف ليل أمس على محطة محردة الكهربائية في ريف حماة الغربي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام المتمركزة داخلها.

وقد جاءت سيطرة الثوار بعد معارك مستمرة منذ ساعات، وشهدت تحرير حواجز الشليوط والقرامطة بالقرب من مدينة محردة، بعد تكبيد النظام خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، وانسحاب ما تبقى من القوات النظامية (حاجز شيزر) إلى مدينة محردة.

واندلعت النيران بالمحطة التي تعتبر واحدة من أهم محطات توليد الطاقة الكهربائية في ســوريا أثناء المعارك، وتضاربت الأنباء بين استهداف خطوط الغاز الواصلة إليها بصواريخ غراد من قبل الثوار، وبين قصفها بالبراميل المتفجرة عن طريق الخطأ.

من جهته، قال عماد خميس وزير الكهرباء في حكومة النظام إن اعتداء إرهابياً على المحطة تسبب باشتعال النيران فيها وخروجها عن الخدمة، في الوقت الذي أكد فيه ناشطون ميدانيون أن الثوار دحروا ما تبقى من عناصر للنظام داخلها، وسيطروا عليها بالكامل

وقد دارت معارك بين الثوار وقوات النظام عند حاجز دير محردة الذي يعتبر أكثر الحواجز إجراماً بالقرى والبلدات المجاورة له، حيث سبق لعناصره أن ارتكبوا مجازر التريمسة والقبير، كما عملوا على تدمير حلفايا ومورك واللطامنة.

وتعتبر مدينة محردة أبرز معاقل النظام ومنبع قواته في الريف الغربي لحماة، كما أنها تعتبر خط الدفاع الأول عن مدينة حماة ومطارها العسكري، إذ أنها تبعد عن المطار والمدينة 25 كم.

إلى ذلك، فإن توقف محطة محردة الحرارية الواقعة في القسم الشمالي من المدينة على كتف “سد محردة”، سيؤدي إلى قطع الكهرباء عن مساحات كبيرة من المنطقة والوسطى والساحلية.

وتتألف المحطة من أربع مجموعات بخارية وعنفة غازية، “استطاعة المجموعات (2×150) + (2×165) + (30) ميغاواط أي بإجمالي (660) ميغاواط”، وتشغل العنف باستعمال الغاز الطبيعي والوقود والمازوت.

ويتم توليد الطاقة في المجموعتين (1+2) على توتر (12) ك.ف، وفي المجموعتين (3+4) على توتر (15) ك.ف، ويتم رفع هذا التوتر عبر محولات رئيسية إلى 230 (ك.ف).

ترك تعليق

التعليق