تراجع حاد لدبي والأسواق الخليجية تنهي أسوأ أداء فصلي في سنوات

اختتمت أسواق الأسهم في الخليج أسوأ ربع سنة مرت به في سنوات يوم الإثنين مع استمرار تقلص فقاعات المضاربة في بعض الأسهم بينما قللت الأزمة الأمنية في العراق وهدوء النشاط خلال شهر رمضان من عمليات الشراء الجديدة.

وهوى مؤشر دبي 4.4 بالمئة إلى 3943 نقطة مسجلا أدنى إغلاق له في ثلاثة أشهر لتبلغ خسائره 27 بالمئة منذ ذروته في سنوات المسجلة في مايو أيار لكنه يظل مرتفعا 17 بالمئة منذ بداية العام. وأثر هبوط دبي على المؤشر العام لسوق أبوظبي الذي تراجع 2.1 بالمئة.

ويقول مديرو صناديق إن الخسائر لا ترجع إلى أي أنباء اقتصادية سلبية في الإمارات العربية المتحدة حيث مازالت الثقة قوية. لكن السوق مازالت معرضة لموجة بيع لجني الأرباح بعد أن حققت مكاسب هائلة منذ نهاية 2012. وارتفعت بورصات الإمارات وقطر بشكل كبير في الأشهر التي سبقت رفع تصنيفها وضمها لمؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة في نهاية مايو أيار وهو ما وضعها على خريطة الاستثمارات العالمية.

واستقطب رفع التصنيف تدفقات أجنبية جديدة بمليارات الدولارات لكنه أطلق أيضا مضاربات شديدة من المستثمرين الأفراد المحليين الذين اقترضوا محاولة لاستباق حركة المؤشر لكن ذلك أدى في نهاية المطاف إلى فقاعة في سوق الأسهم.

وفي حالة دبي تفاقم انفجار الفقاعة بفعل تغيرات الإدارة في أرابتك القابضة للبناء التي يعد سهمها من أنشط الأسهم في بورصة دبي. وارتفع سهم أرابتك لأكثر من ثلاثة أمثاله هذا العام قبل أن يتهاوى ليفقد الآن ثلثي قيمته.

ولم توضح أرابتك وآبار للاستثمار المساهم الرئيسي فيها تطورات العلاقة بينهما أو خططهما منذ استقالة الرئيس التنفيذي لأرابتك حسن اسميك في يونيو حزيران. ويشكو مديرو الصناديق من أن عدم الإفصاح يضر بالثقة في السوق بأكملها.

وقال رامي صيداني رئيس الاستثمار لدى شرودرز الشرق الأوسط "أرابتك مستمرة في الضغط ... فهناك كثير من الغموض لا يزال يحيط بالسهم."

وبالإضافة إلى سهم أرابتك نزلت أربعة أسهم أخرى بالحد الأقصى اليومي البالغ عشرة بالمئة وهي دريك اند سكل للمقاولات والاتحاد العقارية وسوق دبي المالي ومصرف عجمان.

ودفع هبوط اليوم خسائر مؤشر دبي في الربع الثاني من العام إلى 11.4 بالمئة مسجلا أول تراجع من نوعه منذ الربع الثاني من 2012. وبلغت الخسائر الفصلية لمؤشر أبوظبي سبعة بالمئة وهي الأكبر في أربع سنوات.

وانخفض مؤشر بورصة قطر 1.6 بالمئة إلى 13489 نقطة. وسجل المؤشر أعلى مستوي إغلاق له على الإطلاق عند 11697 نقطة في اليوم الأول بعد قرار ام.اس.سي.آي رفع تصنيف السوق. لكن المؤشر سجل خسارة فصلية 1.3 بالمئة هي الأسوأ من نوعها منذ الربع الأخير من 2012.

وارتفعت بورصات خليجية أخرى بشكل أكثر تباطؤا هذا العام لذا لم تتراجع كثيرا في الأسابيع الماضية. لكنها سجلت أيضا أداء ضعيفا في الشهر الماضي.

وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية الذي أغلق مستقرا تقريبا يوم الاثنين 0.5 بالمئة فقط في الربع الثاني مسجلا أسوأ نتيجة له منذ نهاية 2012.

وأثر هبوط بورصة دبي حيث ينشط بعض المستثمرين السعوديين الكبار على السوق السعودية بينما يطلق بدء شهر رمضان عادة عمليات جني أرباح من المستثمرين الأفراد.

وهبط مؤشر سوق الكويت 7.9 بالمئة في الربع الثاني مسجلا أسوأ أداء فصلي في ثلاث سنوات.

ومن غير الواضح حتى الآن متى ستتوقف خسائر أسواق الخليج. وأظهر مسح لرويترز شمل 15 مدير استثمارات كبيرا وأجري في العشرة أيام الماضية أن 13 بالمئة فقط يتوقعون زيادة مخصصاتهم لأسهم الشرق الأوسط على مدى الثلاثة أشهر القادمة وهو أقل معدل منذ المسح الذي أجري في سبتمبر أيلول العام الماضي. وتوقع 20 بالمئة تقليص المخصصات.

ورغم ذلك أبدى كثير من مديري الصناديق تفاؤلهم بشأن الأسواق في المدى البعيد مع استمرار أسعار النفط المرتفعة في دعم اقتصادات المنطقة إضافة إلى أن الهبوط في أسعار الأسهم جعل التقييمات متوافقة مع العوامل الأساسية.

وأوصى بنك أوف أمريكا ميريل لينش في تقرير له يوم الاثنين بزيادة الوزن النسبي للأسهم السعودية في محافظ المستثمرين نظرا لتحسن اقتصاد المملكة بينما أوصى بخفض الوزن النسبي للأسهم الاماراتية لأن الأسعار مازالت غير جذابة إضافة إلى ضعف التدفقات. وأعطى البنك تصنيف "محايد" للأسهم القطرية.

وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:

دبي.. هوى المؤشر 4.4 بالمئة إلى 3943 نقطة.

أبوظبي.. تراجع المؤشر 2.1 بالمئة إلى 4551 نقطة.

قطر.. هبط المؤشر 1.6 بالمئة إلى 11489 نقطة.

السعودية.. انخفض المؤشر 0.01 بالمئة إلى 9513 نقطة.

الكويت.. نزل المؤشر 0.1 بالمئة إلى 6971 نقطة.

مصر.. ارتفع المؤشر 1.1 بالمئة إلى 8162 نقطة.

البحرين.. زاد المؤشر 0.03 بالمئة إلى 1428 نقطة.

سلطنة عمان.. صعد المؤشر 0.8 بالمئة إلى 7008 نقاط.

 

ترك تعليق

التعليق