تراجع إنتاج نفط أوبك في حزيران بسبب العراق

أظهر مسح لرويترز يوم الاثنين أن إنتاج منظمة أوبك من النفط تراجع في يونيو حزيران من أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر الذي سجله في مايو أيار حيث تسبب الصراع الدائر في العراق في إغلاق أكبر مصفاة في البلاد في حين تسببت مشكلات فنية في تباطؤ الصادرات من الجنوب.

ويظهر الهبوط الطفيف مدى تأثير الاضطرابات والانقطاعات في الشرق الأوسط وافريقيا على إمدادات أوبك بعدما سلطت وكالة الطاقة الدولية الضوء على تنامي الحاجة لنفط أوبك في الفترة المتبقية من العام.

وبلغت إمدادات المنظمة 29.93 مليون برميل يوميا في المتوسط انخفاضا من 30 مليون برميل يوميا في مايو أيار بحسب المسح الذي استند إلى بيانات ملاحية ومعلومات من مصادر في شركات نفطية وفي أوبك ومن مستشارين.

ويضع هذا التراجع إنتاج أوبك دون المعدل المستهدف للمنظمة البالغ 30 مليون برميل يوميا والذي أقره وزراء النفط في اجتماعهم في فيينا يوم 11 يونيو حزيران للفترة المتبقية من 2014.

وتضخ أوبك ثلث إمدادات النفط العالمية. وفي يونيو حزيران هبط الإنتاج في العراق وإيران بالتزامن مع زيادة متواضعة من السعودية أكبر مصدر للخام في العالم وزيادات بسيطة من دول أخرى في المنظمة.

وجاء أكبر انخفاض من العراق حيث تراجع الإنتاج 170 ألف برميل يوميا بحسب المسح. وانخفض الاستهلاك المحلي للخام بسبب غلق مصفاة بيجي التي تعرضت لهجمات.

وتراجعت صادرات جنوب العراق. واستقرت الشحنات في الأسابيع الثلاثة الأولى من يونيو حزيران لكنها تباطأت إلى 2.43 مليون برميل يوميا على مدى الشهر بأكمله بسبب مشاكل فنية وذلك من 2.58 مليون برميل يوميا في مايو أيار.

وتقول مصادر ملاحية إن هناك إصلاحات بمنصة تحميل في مرافئ جنوب العراق وأعمال صيانة برصيف في مرفأ البصرة النفطي.

وحد بيع ثلاث شحنات من خام كردستان رغم اعتراض الحكومة المركزية من تراجع الصادرات العراقية التي سجلت مستوى قياسيا مرتفعا في فبراير شباط بلغ 2.8 مليون برميل يوميا.

وتراجعت صادرات الخام الإيرانية في يونيو حزيران بعد ارتفاعها في مايو أيار. كانت إمدادات أوبك تعززت بفعل ارتفاع صادرات إيران منذ أواخر 2013 إثر تخفيف العقوبات الغربية المتعلقة بالبرنامج النووي لطهران.

وشهد المعروض النيجيري تراجعا طفيفا. كانت جداول التصدير تشير إلى تغير طفيف لكن رويال داتش شل أعلنت حالة القوة القاهرة في حقول لإجراء إصلاحات.

وأجرت السعودية زيادة متواضعة فحسب في الإمدادات لأسباب منها ما قالت مصادر بالصناعة إنه تنامي الطلب على الخام من محطات الكهرباء المحلية. وزاد إنتاج الإمارات العربية المتحدة أيضا.

وزادت إمدادات ليبيا 30 ألف برميل يوميا إلى متوسط شهري قدره 220 ألف برميل يوميا حسبما أظهر المسح. ومازال الإنتاج أقل بكثير من الطاقة القصوى بسبب الإضرابات والاحتجاجات.

 

ترك تعليق

التعليق