"داعش" تسيطر على أكبر حقول النفط في سوريا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية انتزعوا السيطرة على حقل العمر -أكبر حقول النفط السورية- من جبهة النصرة أمس معززا تقدمه في محافظة دير الزور الشرقية. وتمنح السيطرة على حقل العمر تنظيم الدولة الإسلامية الاستحواذ على احتياطيات نفطية يمكن أن تكون مفيدة لتقدم مقاتليه وتظهر مدى تفوق التنظيم على منافسيه من الجماعات المتشددة الأخرى من خلال السيطرة على الأراضي والموارد في سوريا والعراق خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وكان التنظيم قد أعلن قيام "خلافة" إسلامية على الأراض التي سيطر عليها في البلدين ودعا المسلمين في أنحاء العالم إلى القدوم وخوض حرب جهادية.

وقال المرصد إن الدولة الإسلامية "انتزعت قيادة" حقل العمر من جبهة النصرة الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا.

وأظهر تسجيل مصور نشر على الانترنت مجموعة من المسلحين يرتدون ملابس سوداء خارج ما قالوا إنه مدخل حقل العمر.

وقال أحد المقاتلين إنهم لم يجدوا أي مقاومة من جبهة النصرة وأنهم سيطروا على الحقل النفطي في الخامس من رمضان أمس.

وهتف الرجال "الله أكبر ولله الحمد. الدولة الإسلامية. الله أكبر". ولم يتسنَّ على الفور التحقق من محتوى التسجيل المصور من مصدر مستقل.

وزعمت جبهة النصرة التي استولت على حقل النفط من الحكومة السورية في نوفمبر تشرين الثاني أنها كانت تنتج نحو عشرة آلاف برميل يوميا من الحقل الذي تصل طاقته إلى 75 ألف برميل.

وسوريا ليست مصدرا كبيرا للنفط ولم تصدر أي كميات منه منذ أواخر عام 2011 عندما بدأ سريان عقوبات دولية تهدف لزيادة الضغوط على الرئيس بشار الأسد. وقبل العقوبات كانت سوريا تصدر 370 ألف برميل يوميا معظمها لأوروبا.

وقال المرصد السوري أيضا إن مقاتلين من جبهة النصرة انسحبوا من بلدتين في شرق سوريا أمس وتركوا معظم محافظة دير الزور الحدودية تحت سيطرة قوات تنظيم الدولة الإسلامية التي تواصل التقدم.

وقال المرصد إن جبهة النصرة انسحبت من الميادين وشحيل معقل الجماعة بالمنطقة في حين تعهد مقاتلو العشائر المحلية بالولاء للدولة الإسلامية التي اجتاحت أيضا محافظات سنية في العراق.

وأضاف المرصد أن تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يسمى في السابق الدولة الإسلامية في العراق والشام يسيطر حاليا على مساحة من سوريا تبلغ خمسة أمثال مساحة لبنان.

ويتبع تنظيم الدولة الإسلامية الفكر المتشدد للقاعدة لكنه أثار نفور زعيم القاعدة أيمن الظواهري خليفة أسامة بن لادن وإسلاميين آخرين بسبب أعمال العنف المفرطة التي ترتكبها.

وأوضح المرصد أن قليلا من قرى محافظة دير الزور خارج سيطرة الدولة الإسلامية وأن عاصمة المحافظة والمطار فقط تخضعان لسيطرة قوات بشار الأسد.

وفي وقت سابق هذا الأسبوع استولت الدولة الإسلامية على بلدة البوكمال من جبهة النصرة على الحدود العراقية لتؤمن بذلك جانبي الحدود.

ترك تعليق

التعليق