"داعش" تسيطر على كل حقول النفط فى محافظة دير الزور

استكملت "الدولة الإسلامية" السيطرة على حقول النفط الرئيسية في محافظة دير الزور في شرق سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، مشيرا إلى أنها تمركزت في حقل التنك بعد انسحاب مقاتلي المعارضة وبينهم جبهة النصرة منه.

وقال المرصد فى بريد إلكتروني "سيطرت الدولة الإسلامية على حقل التنك النفطى الواقع في بادية الشعيطات في الريف الشرقي لدير الزور، الذي كانت تسيطر عليه الهيئة الشرعية المؤلفة من جبهة النصرة والجبهة الإسلامية وكتائب أخرى".

وحقل التنك كان أحد آخر الحقول النفطية الكبيرة في هذه المحافظة الغنية بالموارد والحدودية مع العراق والتي سيطرت "الدولة الإسلامية" على الجزء الأكبر من ريفها بعد معارك مع فصائل في المعارضة السورية المسلحة خلال الأسابيع الأخيرة. وتزامنت المعارك مع سيطرة "الدولة الإسلامية" على مناطق واسعة فى شمال وغرب العراق. وقد أعلنت "الدولة" الأحد الماضى إقامة "الخلافة الإسلامية" ونصبت زعيمها أبو بكر البغدادى "خليفة" عليها.

وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن حقل الورد الذي ينتج حاليا حوال مئتي برميل يوميا من النفط الخام، لا يزال وحده بين حقول دير الزور، خارج سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتسيطر عليه عشيرة محلية.

وكانت "الدولة الإسلامية" سيطرت أمس على حقل العمر، أحد الحقول الكبيرة الذي كان إنتاجه قبل الأزمة السورية يصل إلى ثلاثين ألف برميل يوميا. وتحت سيطرة النصرة، وصل الإنتاج إلى عشرة آلاف برميل.

كما سيطرت "الدولة الإسلامية" خلال الساعات الماضية على بلدة بقرص التى تقع إلى الغرب من مدينة الميادين، أكبر مدن ريف دير الزور التي سقطت فى أيدي "الدولة الإسلامية" الأربعاء. وانسحبت من بقرص جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الإسلامية وكتائب أخرى من دون اشتباكات.

وقال المرصد إنه "تم توجيه نداءات عبر مساجد البلدة للمواطنين، لتسليم الأسلحة"، وإبلاغهم بأن "الدولة الإسلامية ستقوم بتفتيش المنازل".

ومنذ الأحد، صدرت بيانات عن فصائل وعشائر ومجموعات عدة في ريف دير الزور تعلن "توبتها من مقاتلة الدولة الإسلامية"، وتبرؤها من الجيش السوري الحر والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ومبايعة "أبو بكر البغدادي" و"دولة الخلافة".

وندد قياديون ومقاتلون وناشطون في الجيش الحر بعدم إمداد الدول الداعمة للمعارضة السورية مقاتلي المعارضة بالسلاح والمعدات لمواجهة "داعش".

ترك تعليق

التعليق