وسط ضائقة مياه غير مسبوقة في دمشق وريفها: مسؤول يؤكد توافر المياه لعقود

في الوقت الذي تتوالى فيه التقارير عن أزمة المياه الخانقة في دمشق وريفها، سواء في وسائل الإعلام الموالية، أو تلك المعارضة، يهلل مدير مؤسسة مياه الشرب بدمشق وريفها لاكتشاف مصادر جديدة لمياه الشرب في ريف العاصمة، توفّر 500 متر مكعب بالساعة، ويتحدث عن تنفيذ مشاريع مُرتقبة ستكفي الزيادة السكانية، في دمشق وريفها، حتى نهاية 2040.

وفي الوقت الذي تحول فيه الحصول على مياه للشرب، إلى كابوس لدى سكان العاصمة وريفها الخاضع لسيطرة النظام، يتحدث مدير مؤسسة المياه ذاته عن إنجازات المؤسسة وعدد الآبار والمضخات التي حُفرت أو بُدلت.

وحسب ناشطين معارضين، فقد وصل سعر صهريج المياه (يضم 10 براميل) إلى 2000 ليرة، بعد أن كان بـ 800 ليرة بداية شهر رمضان.

وقد سجّل ناشطون ضعف المياه في أحياء جديدة بدمشق لم يسبق أن عرفت هذه الضائقة، بهذا الشكل، سابقاً، منها: بزورية -قنوات -باب سريجة -قبر عاتكة- شاغور- دمشق القديمة- صناعة -زاهرة مسبق الصنع- غرب الميدان- زاهرة قديمة- دف الشوك- نهرعيشة -القدم....كما وصلت الانقطاعات إلى أحياء تجارية في قلب العاصمة.

وتعليقاً على ما سبق، طمْأن مدير مؤسسة مياه الشرب في العاصمة بأن "الوضع المستقر لمياه الشرب خلال المرحلة المستقبلية"، متحدثاً عن دراسات أنجزتها مؤسسته لتأمين مياه الشرب للعاصمة، لعقودٍ قادمةٍ. مشيراً إلى أن لديهم خطة لتنفيذ جملة آبار ستتم على مرحلتين تكفي الزيادة السكانية. وقسم العمل المُرتقب إلى مرحلتين الأولى لنهاية عام 2025 والمرحلة الثانية لنهاية 2040.

ونسب مدير المؤسسة في تصريحات متعددة، المشكلة الراهنة، إلى ضعف ضغط المياه في الشبكة الناتج عن القطع المتكرر للكهرباء وعدم توفر المازوت بالشكل الكافي وحدوث أعطال في المولدات نتيجة العمل الزائد وعدم توفر قطع التبديل نتيجة للعقوبات على سوريا. مؤكداً أن المؤسسة تعمل ما بوسعها لتحسين الأوضاع وزيادة كميات المياه التي تضخها حسب الاستطاعة المتوفرة والعمل على مشاريع جديدة.

وخلافاً لتصريحات مرؤوسه، كان وزير الموارد المائية في حكومة الأسد، بسام حنا، قد أكد أن حالة الجفاف التي ضربت سوريا لم تحصل منذ عقود، "حيث إنها شبيهة لحالة 1932".

وسلطت الكثير من المواقع الإلكترونية الموالية الضوء على أزمة مياه العاصمة، مما يوضح تفاقهما، حيث إنها طالت مدينة عدرا الصناعية، مما أضر بالإنتاج الصناعي هناك، حيث تأتي المياه مرة واحدة أسبوعياً.

أما على صعيد المناطق والأحياء، فقد عمت الانقطاعات معظمها، حيث باتت هناك ميزانية شهرية مترتبة على كل أسرة قدرها 4- 5 آلاف ليرة لشراء صهاريج المياه، عدا عن الضغط النفسي الناجم عن ملاحقة بائعي الصهاريج والاتفاق معهم.

 

ترك تعليق

التعليق