دمشق على وقع الجدل: لا قذائف وتراجع في تقنين الكهرباء وإعادة تموضع أمني

شهدت العاصمة دمشق تغيرات أمنية ومعيشية ملحوظة في الأيام الأخيرة، أثارت الكثير من الجدل، الذي تخللته بعض الشائعات. وكانت أبرز التغيرات غياب القذائف تماماً عن سماء العاصمة منذ أسبوعٍ تقريباً، وإعادة تموضع بعض الحواجز والنقاط الأمنية، إلى جانب تحسن وضعية الكهرباء، رغم استمرار التقنين.

وقد أثار غياب القذائف تحديداً عن سماء العاصمة الكثير من الجدل، بين من يتهم النظام بالمسؤولية، سابقاً، عن هذه القذائف، وأنه أوقفها ليُوهم سكان العاصمة بأن الوضع الأمني تحسّن لصالحه، وذلك على أعتاب أداء القسم المُرتقب لبشار الأسد في 17 تموز الجاري. وبين من يحمّل مسؤولية تلك القذائف، سابقاً، لفصائل المعارضة المسلحة في ريف العاصمة، والتي يعتقد مراقبون أنها باتت اليوم، بين "مُصالحة" للأسد على طريقة "بيبلا وسواها"، وبين مشغولة بمعركتها الجديدة مع تنظيم "الدولة الإسلامية –داعش"، كحال جيش الإسلام، أكبر فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.

التطورات الميدانية الجديدة الطارئة في ريف دمشق، على جبهتين، جبهة الصراع المسلح بين "داعش" وفصائل المعارضة المسلحة، وعلى جبهة "التسويات والمصالحات المحلية"، أظهرت المشهد العام وكأنه لصالح نظام الأسد، الذي يبدو أنه أحكم قبضته الأمنية بصورة تُؤمّن العاصمة. فغيّر الكثير من تموضعات حواجزه الأمنية في شوارع رئيسية وحساسة، خاصة في مثلث كفرسوسة –الجمارك– المزة. وهي تغيرات قال عنها مدير هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق، إنها ما كانت لتتم "لولا حالة الاستقرار التي بدأت تشهدها مدينة دمشق خلال الفترة الأخيرة".

ترك تعليق

التعليق