مقارنة بالأرقام بين عنف نظام الأسد وعنف إسرائيل

شددت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، على أن "عنف النظام السوري ضد المدنيين، تجاوز عنف إسرائيل ضد الفلسطينيين، في غزة، خلال نفس الفترة، التي بدأت فيها عمليات القصف للقطاع قبل عدة أيام".

وفي تقرير خاص للشبكة، وصل الأناضول نسخة منه، أكدت فيه أنه "في الفترة ما بين (7-10) تموز/يوليو الجاري، قتلت قوت النظام السوري ما لايقل عن (134) مدنيا من بينهم (25) طفلا، و(8) سيدات، و(21) شخصا تحت التعذيب، فيما قتلت إسرائيل جراء القصف الجوي (87) مدنيا، من بينهم (19) طفلا، و(12) امرأة.

ولفتت الشبكة، التي تصف نفسها بأنها منظمة حقوقية مستقلة، إلى أن "النظام السوري تفوق على النظام الإسرائيلي في قتل المدنيين، وأن أرقام الضحايا الفلسطينيين مستمدة من وزارة الصحة في قطاع غزة، فيما تأتي أرقام الضحايا السوريين من توثيق فريق الشبكة".

من ناحية أخرى، أشارت الشبكة إلى أن "القوات الإسرائيلية خلال حملتها العسكرية، على قطاع غزة، قتلت ما لا يقل عن (87) شخصا، نسبة الضحايا من النساء، والأطفال، وصلت إلى (36%)، في دليل على تعمدها استهداف المدنيين، مرتكبة جرائم حرب عبر القصف العشوائي، عديم التمييز، فضلا عن الاستخدام المفرط للقوة".

وأضافت أنه "في ذات الفترة، تفوقت القوات الحكومية السورية، على نظيرتها الإسرائيلية في قتل المواطنين السوريين، مع فارق هام، وهو أن الحكومة السورية، تقوم بقتل أبناء شعبها، مع توثيق مقتل ما لا يقل عن (134) مدنيا، (25%) منهم نساء، وأطفال".

وقالت الشبكة أيضا إن "عمليات قتل النظام السوري، دليل صارخ، على تعمد استهداف المدنيين، مرتكبة بذلك جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى ملاحظة فريق توثيق الضحايا في الشبكة خلال نفس الفترة، تسجيل ارتفاع حاد، في أعداد الضحايا، بسبب ظروف التعذيب، في معتقلات النظام".

وفي نفس السياق، تضمن التقرير جدولا يظهر تفوق النظام السوري، في معدل القتل في جميع الأيام، ففي يوم الاثنين (7) تموز/يوليو مثلا قتلت القوات الإسرائيلية (8) مدنيين فلسطينيين، فيما قتلت قوات النظام السوري (19) مدنيا بينهم (6) أطفال، و(4) سيدات، فيما قتل (3) تحت التعذيب، بينما قتلت إسرائيل يوم الثلاثاء (8) تموز/ يوليو، (24) مدنيا، بينهم (7) أطفال، وسيدتين، في حين قتل النظام السوري (38) مدنيا، بينهم (4) أطفال وسيدة، و(5) معتقلين قتلوا تحت التعذيب.

وبينت الشبكة أن الأربعاء (9) تموز/يوليو، قتلت إسرائيل (23) مدنيا، من بينهم (5) أطفال، و(6) سيدات، فيما قتلت قوات النظام السوري (44) مدنيا، من بينهم (11) طفلا، و(3) سيدات، و(5) قتلوا تحت التعذيب، في وقت قتلت فيه إسرائيل الخميس (10) تموز/ يوليو، (32) مدنيا، بينهم (4) أطفال، و(4) سيدات، في مقابل قتل النظام السوري (33) مدنيا، من بينهم (4) أطفال، و(8) تحت التعذيب.

وتوجهت الشبكة بتوصيات إلى مجلس الأمن الدولي، تضمنت "العمل على تفعيل، وتطبيق مبدأ "حماية المدنيين"، المقر عام (2005)، من قبل الجميعة العامة للأمم المتحدة، وذلك على الحالة السورية، فضلا عن وجوب تحمل مسؤولياته، في حفظ الأمن، والسلم الأهلي، في المنطقة، وفرض عقوبات عاجلة، على جميع المتورطين في الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان، وإحالتهم إلى محكمة الجنايات الدولية.

ترك تعليق

التعليق