بعد الخبز والسكر والرز.. السوريون على موعد مع رفع أسعار المازوت والبنزين

يبدو أنّ السوريين وخلال الفترة القادمة على موعد مع ارتفاعات متتالية لأسعار المواد الأساسية.

وسرب أحد المواقع الإلكترونية الموالية للنظام السوري أنّ مجلس الوزراء يدرس حالياً رفع سعر اسطوانة الغاز لتصبح بـ 1500 ل.س، ورفع سعر ليتر المازوت إلى 100 ل.س.

حيث كانت الحكومة التابعة للنظام قد رفعت منذ يومين سعر ربطة الخبز إلى 25 ل.س، وهو ما تلاه رفع لأسعار السكر والخبز أيضاً بنسبة 100%.

وعلى ما يبدو فإن نفي حكومة النظام لما يطرح من شائعات حول غلاء أسعار المواد سابقاً إنما يقابله اليوم خطة مدروسة تعمل من خلالها، على فرض أسعار جديدة على بعض المواد التي لطالما أعلن سابقاً بأنها خطوط حمراء ومدعومة من قبل الدولة.

أما بالنسبة للمواطنين، فإنهم يتلقفون هذه القرارات كالصواعق التي تنهال عليهم واحدة تلو الأخرى، في ظل تردٍّ كبير لأوضاعهم المعيشية والمادية، وهو ما يترافق مع تضخم في الأسواق السورية.

أما بالنسبة للرواتب فهي ماتزال ثابتة منذ عام 2011 حيث صدر آنذاك قرار يقضي برفعها بنسب صغيره لا تلبي متطلبات الحياة اليومية للمواطن السوري اليوم.

وفي هذا السياق فإن شائعات كثيرة تنشرها يومياً المواقع الإلكترونية والصحف الموالية للنظام تقضي بأن هناك زيادة للرواتب يمكن أن تعلن قريباً.

إلا أن المواطنين اليوم يرون أن هذه الزيادة مهما بلغت لن تغطي الارتفاعات الكبيرة للأسعار التي تفرضها حكومة النظام من جهة، وتجار السوق السوداء من جهة ثانية.

في حين يرى ناشطون معارضون أنّ أي زيادة في الرواتب ستكون خلال الفترة القادمة إنما هي بمثابة محاولة فاشلة يقوم بها النظام للتغطية على ما يقوم به اليوم من رفع دعم ممنهج للمواد المدعومة من قبل الدولة التي حولها لمؤسسات تابعة له وتنفذ مصالحه.

وبينت المصادر أنّ نسبة ارتفاع الأسعار في سوريا وصلت إلى 200% في حين أن الزيادة المتوقعة في الرواتب إن أقرت، فهي لن تتجاوز الـ50% حسب ما يطلق أبواق النظام من شائعات.

وبالنسبة لرفع أسعار المازوت والغاز، لم تستبعد المصادر أي قرار يصدر قريباً في هذا الإطار، حيث إنّ حكومة النظام لم تعر اهتماماً لظروف السوريين في أي قرار اقتصادي أصدرته على مدار السنتين الماضيتين، مشيرة إلى أن مصلحة النظام اليوم تقضي بنهب المواطنين في قوت يومهم لدعم ترسانتها العسكرية.

يذكر أن سعر اسطوانة الغاز اليوم تصل إلى 1000 ل.س في حين أنّ سعر ليتر المازوت رسمياً يصل إلى 65 ل.س، حيث طرأ على المادتين ارتفاعات متتالية خلال السنتين الماضيتين.