نص إقرار "التوبة" عن قتال "الدولة الإسلامية"

عرضت صفحات إعلامية تابعة لـ"الدولة الإسلامية" على شبكات التواصل الاجتماعي، يوم السبت، صيغة تعهد وإقرار بالتبرؤ والتوبة عن قتال التنظيم من جانب فصائل المعارضة في محافظة دير الزور، شرقي سوريا، وذلك ليحصل من يوقع عليه على "صك توبة" يمنع ملاحقته أو التعرض له لاحقاً من جانب عناصره.

وينص التعهد والإقرار، الذي حصل مراسل "الأناضول" على نسخة منه على ما يلي:

"أقر أنا المدعو... بالتبرؤ من الفصيل... التابع لـ... وبأن ما وقعت فيه من وقوف مع (الجيش الحر والجبهة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرهم) ضد الدولة الإسلامية هو محاربة لله ولرسوله وللمؤمنين، فأستغفر الله عن هذا العمل وأتبرأ من قتال الدولة الإسلامية وأتعهد بعدم محارتها والوقوف ضدها مجدداً.

كما أتعهد بالشروط التالية:

أولاً: عدم تشكيل أو الانضمام لأي فصيل آخر إلا بعد علم الدولة الإسلامية.

ثانياً: تسليم كافة أنواع الأسلحة التابعة للفصيل الذي كنت أنتمي إليها، كما أتعهد بتسليم السلاح الشخصي من بندقية أو مسدس.

ثالثاً: أن لا أذهب للمناطق التي تكون تحت سيطرة الصحوات من (جيش حر وجبهة إسلامية ونصرة).

وعند مخالفتي لأي إحدى هذه الشروط أكون معرضاً للمحاسبة".

ويذيل الإقرار باسم وتوقيع "التائب" واسم وتوقيع المسؤول الشرعي في التنظيم.

وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"، الجمعة، عن منحه صكوك توبة لمن يعلن توبته عن قتاله من جانب فصائل المعارضة المسلحة في محافظة دير الزور شرقي سوريا أو كما يطلق عليها التنظيم اسم "ولاية الخير" التي سيطر التنظيم على معظم مساحتها مؤخراً.

وفي بيان أصدره ونشرته مواقع تابعة له على شبكات التواصل الاجتماعي وتنسيقيات الثورة الإعلامية، قال التنظيم "تعلم الدولة الإسلامية كل من يريد التوبة أو أعلن توبته من الفصائل المسلحة الموجودة في ولاية الخير أن الدولة فتحت باب التوبة، وعليه تسليم سلاحه في مدة أقصاها أسبوع من تاريخ صدور البيان".

واعتبر التنظيم أن كل من لا يستجيب للبيان أو له علاقة بإخفاء سلاح أو تستر على من أخفاه بعد انتهاء مهلة الأسبوع التي حددها "خلية نائمة معادية للدولة الإسلامية".

وختم بيانه بعبارة تهديد ووعيد "وقد أعذر من أنذر".

وقدم التنظيم طريقة التوبة من خلال إحضار صورتين شخصيتين، وصورة البطاقة الشخصية إلى مكتب المعلومات بالمحكمة الإسلامية التابعة للتنظيم، لم يحدد مكانها، بغرض التوثيق حتى لا يتعرض له "جنود الدولة" لاحقاً.

وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، الأسبوع الماضي، على معظم مناطق الريف الشرقي لمحافظة دير الزور والممتد على مسافة 130 كم حتى الحدود العراقية، بعد مبايعة سكانه وبعض فصائل المعارضة التابعة للجيش الحر والنصرة والجبهة الإسلامية فيه للتنظيم وإعلان توبتهم عن قتاله، ليسيطر التنظيم بذلك على معظم مساحة المحافظة بعد سيطرته مؤخراً على الريف الغربي فيها.

ولمحافظة دير الزور الغنية بالنفط مكانة استراتيجية لدى "الدولة الإسلامية" وذلك كونها صلة الوصل بين المناطق التي سيطر عليها مع قوى سنية أخرى في شمالي وشرقي العراق مؤخراً، وبين معقل التنظيم الأساسي في سوريا وهي محافظة الرقة (شمال)، وذلك في سبيل تحقيق حلم "دولة الخلافة" التي يسعى التنظيم لتجسيده.

وأعلن أبو محمد العدناني، الناطق باسم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو ما يعرف بـ(داعش)، نهاية يونيو/حزيران الماضي، عن تأسيس "دولة الخلافة"، في المناطق التي يتواجد فيها التنظيم في العراق وسوريا، وكذلك مبايعة زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي "خليفة للمسلمين" بعد مبايعته من قبل مجلس شورى التنظيم، وذلك بحسب تسجيل صوتي منسوب له بثته مواقع جهادية.

ودعا العدناني باقي التنظيمات الإسلامية في شتى أنحاء العالم لمبايعة "الدولة الإسلامية"، بعد شطب اسم العراق والشام من اسمها.

ترك تعليق

التعليق