مبادرات متواضعة لإحياء رمضان في الغوطة الشرقية

يعيش آلاف المدنيين في الغوطة الشرقية حصارا خانقا، لا ينقذهم من قساوته إلا بعض المبادرات التي تحضر في شهر رمضان، سواء كمشاريع فردية تطوعية أو عبر المكاتب الإغاثية.

المكتب الإغاثي الموحد في الغوطة الشرقية تبنى مشروعي "كشك رمضان" و"إفطار صائم" خلال الشهر الفضيل، وعن المشروعين يقول الناطق الرسمي باسم المكتب بشر الشامي إن المشروع الأول "كشك رمضان" هو عبارة عن كشك متنقل يخص شريحة اﻷطفال دون سن 14 ويتضمن توزيع الفواكه والعصائر، إلى جانب ما يؤديه من دور دعم نفسي لهؤلاء اﻷطفال.

ويؤكد الشامي أن الفكرة هي إحياء الأجواء الرمضانية، ليعيشها الأطفال، بعد كل ما عانوه ويعانونه من قسوة الحصار والحرمان.
أما المشروع الثاني "إفطار صائم"، فيتضمن حسب الشامي توزيع وجبات الإفطار على حوالي مئة ألف عائلة عبر 59 نقطة إغاثية في الغوطة الشرقية، حسب العائلات الأشد فقراً، وهناك من يحصل على وجبته بشكل يومي.

أما حول الإمكانيات والحاجات، فيؤكد الشامي أن هناك حاجة بشكل دائم، لكن غالبية من يقدم التبرعات يهمه الظهور، أكثر من تقديم التبرع.

وبالتزامن مع مشاريع رمضان وبسبب قساوة الشتاء الماضي على أهالي الغوطة، بدأ المكتب الإغاثي يفكر في مشاريع خاصة، وتأمين المواد التي يمكن تخزينها، حيث ينوه الناطق باسم المكتب الإغاثي إلى المشاريع الأخرى التي يعمل عليها المكتب كنوعٍ من تحدي الحصار المفروض، وهو مشروع "بيت المونة" حيث يتم زراعة الأراضي بمحاصيل قابلة للتخزين والتجفيف بسبب عدم توافر الكهرباء كالباذنجان والبندورة للكونسروة.

وإذا استطاع المكتب الإغاثي تغطية مئة ألف عائلة في الغوطة وإطعامها في رمضان، فهناك آلاف العائلات الأخرى ما زالت بحاجة، وإلى جانب ما يقوم به المكتب الإغاثي هناك نشاط فردي، موازي لتغطية أكبر عدد من العائلات وتأمين وجبات طعامها، كحال مطبح "إيد وحدة" في مدينة حرستا، والذي يمتد ليوزع وجبات الطعام على البلدات الأخرى المحتاجة.

وتحول الإمكانيات المتواضعة دون استطاعة المطبخ تأمين الوجبات بشكلٍ يومي، لذلك يتم تحضيرها كل يومين مرة.

ترك تعليق

التعليق