مسلحو "الدولة الإسلامية" يشنون هجوما على مصفاة بيجي شمالي العراق

قال مصدر عشائري في محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، الأحد، إن مسلحين بينهم عناصر تنظيم "الدولة الاسلامية"، المعروف سابقا باسم داعش، شنوا هجوما على مصفاة بيجي شمالي المحافظة، فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن بحسب المصدر ذاته.

وقال الشيخ أحمد الجبوري أحد شيوخ عشائر الجبور بالمحافظة للأناضول، إن "عناصر مسلحة سنية بينهم عناصر تنظيم الدولة الاسلامية هاجموا منذ صباح اليوم مصفاة بيجي التي يتواجد فيها عدد كبير من القوات الأمنية من الجيش وحماية المنشأة النفطية".

وأضاف أن "الاشتباكات مستمرة حتى الآن (الساعة 10:40 تغ) بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة"، مشيرا إلى أن "الهجوم بدأ من محورين الأول من جسر الفتحة في منطقة البجواري شمال بيجي، والمحور الآخر من منطقة الستمية وسط بيجي".

من جانبهم، قال شهود عيان لوكالة الاناضول، إنهم شاهدوا العشرات من أفراد الجيش العراقي وهم يسلمون أسلحتهم للمسلحين المهاجمين في المنطقة المذكورة.

وتسيطر جماعات سنية مسلحة وفي طليعتها تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" على مناطق ومدن الصينية وبيجي والشرقاط وتكريت وأجزاء من الضلوعية في محافظة صلاح الدين، في حين أن مدينة سامراء ذات الأهمية الاستراتيجية القريبة من بغداد والدينية باحتوائها على مراقد شيعية، لا تزال خاضعة لسيطرة القوات الحكومية والمليشيات الشيعية الموالية لها.

ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" ومسلحون سنة على أجزاء واسعة من محافظة نينوى بالكامل في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك (شمال) وقبلها بأشهر مدن الأنبار، غربي البلاد.

فيما تحاول القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية (جيش إقليم شمال العراق) طرد المسلحين واستعادة السيطرة على المناطق التي سيطروا عليها مؤخراً، الأمر الذي أدى لاندلاع اشتباكات ومعارك بين الجانبين سقط فيها قتلى وجرحى.

ترك تعليق

التعليق