تعميم غير رسمي يخص سكان "العباسيين".. هل فقد نظام الأسد السيطرة على شبيحته؟

تداولت صفحات مؤيدة للنظام على "فيسبوك" ما وُصف بأنه تعميم أصدرته "جهات أمنية مختصة"، يطلب من المواطنين القاطنين في مناطق "العباسيين - الدفاع المدني -الملعب- شارع فارس الخوري"، في العاصمة دمشق، عدم إخلاء منازلهم في حال طُلب منهم ذلك من قبل جهات مجهولة تدعي أنها عسكرية.

وأضاف التعميم، حسب الصفحات المؤيدة، أنه "عند حصول ذلك يجب إبلاغ الجهات الأمنية العليا المسؤولة عن تلك المنطقة وهي المخابرات الجوية لمراقبة الفاعل وإلقاء القبض على اللصوص منتحلي الشخصية العسكرية".

يُذكر أن المناطق المذكورة على تماس مع جبهة الاشتباكات بين قوات النظام والثوار من جهة حي جوبر الدمشقي.

ولم يتم التوضيح في التعميم المُتداول من هي الجهات المجهولة التي قد تدعي أنها عسكرية، إذ من المُستبعد أن يكون المقصود الثوار، ولو كان الأمر كذلك، لكان التعميم استخدم مصطلحات أخرى، متداولة في اللغة الخطابية للنظام كـ "الإرهابيين"، مع التذكير بأن المناطق المذكورة خاضعة للنظام حتى الآن.

كما أن التعميم طلب من المواطنين إبلاغ المخابرات الجوية لإلقاء القبض على "منتحلي الشخصية العسكرية"، مما يُوحي بأن المقصود بالتعميم حاملو سلاح محسوبون على النظام، قد يكونون من "قوات الدفاع الوطني" الموالية للأسد، مما يعني أن مقاتلين من هذه القوات، أبلغت، أو تنوي أن تبلغ، سكان المناطق المذكورة بإخلاء بيوتهم، وأن النظام غير راضٍ عن ذلك، كما يُوحي التعميم.

فهل فقد نظام الأسد السيطرة على شبيحته؟، أم أن النية إثارة ذعر بين سكان تلك المناطق، التي تُعتبر راقية، بغية الاستيلاء على منازل سكانها؟

تساؤلات تطرح الكثير من إشارات الاستفهام، التي سرعان ما ستجيب عنها أحداث الأيام القليلة القادمة...