النظام يكشّر عن أنيابه من جديد في قلب العاصمة

عاد النظام بحواجزه الأمنية المنتشرة في قلب العاصمة دمشق بالتكشير عن أنيابه من جديد، من خلال التشدد في تفتيش المواطنين وإعاقة حركة المرور في شوارع العاصمة، لتذهب وعوده بأنّ النصر القريب أدراج الرياح.

وتبين لسكان دمشق بأنّ ما قام به النظام منذ شهر تقريباً من إزالة بعض الحواجز داخل العاصمة، وسحب البطاقات الأمنية من بعض شبيحته ليست سوى "حبوب مسكنة" أرادتها أجهزته الأمنية لبث التفاؤل في نفوس سكان العاصمة لفترة مؤقتة من الزمن.
حيث أشار أحد الناشطين المعارضين بأنّ العناصر الأمنية على الحواجز عادت من جديد لإذلال المواطنين بعد أن كانت تعليمات النظام لهم بالتعامل بطرق لطيفة مع المواطن.

وعزا الناشط السبب إلى أن النظام أراد فترة من الهدوء النسبي لتمرير الخطاب الرئاسي لبشار الأسد بسلام، فعمل بمختلف الطرق على كسب ود سكان العاصمة وإرضائهم لفترة وجيزة، مبيناً أنّ هذه الفترة مرّت عليه بسلام وبالتالي عادت الأجهزة الأمنية لسابق عهدها من خلال التنكيل بالمواطنين وإزعاجهم.

وأكد الناشط المعارض أنَّ الحواجز الأمنية عادت إلى سابق عهدها بتنفيذ الاعتقالات العشوائية بالشبان، وخاصة في الأحياء التي عرفت بمعارضتها للنظام كأحياء الميدان وكفرسوسة، وغيرها.

ولم يخفِ الناشط بأنّ النظام يعمل اليوم على زرع حواجز أمنيّة جديدة في تلك الأحياء تعمل على مضايقة سكانها بشتى الطرق، مبيناُ أنّ الحواجز التي أزالها خلال فترة سابقة من قلب العاصمة لم يكن لها أي دور، سوى عرقلة سير المواطنين وخلق الازدحامات المرورية، وبالتالي ليس لإزالتها أية دلالة على ارتياح النظام أمنياً حسب وصفه.

يذكر أنّ النظام السوري كان قد قام منذ حوالي الشهر بإزالة بعض الحواجز من قلب دمشق لاسيما عند دوار كفرسوسة وساحة الأمويين، وأشارت مصادره وقتها إلى أنها خطوة ستمتد قريباً لتشمل عدداً آخر من الحواجز داخل العاصمة".

ترك تعليق

التعليق