أكبر أنهار الساحل يتحول إلى جداول...وسكان المنطقة يشربون مياهاً ملوثة

نشرت صحيفة "القدس العربي" تسجيلاً مصوراً لأحد مراسليها في الساحل السوري يُظهر تداعيات تراجع منسوب نهر الكبير الشمالي، الذي تحول إلى جداول صغيرة، ومستنقعات ملوثة، مما أثر على حياة سكان القرى والبلدات المجاورة، خاصة النازحين منهم جراء قصف قوات الأسد لقراهم.
ويعد نهر الكبير الشمالي من أكبر الأنهار وأطولها في المنطقة الساحلية. لكن منسوب النهر المذكور تراجع إلى مستوى متدنٍ للغاية، نتيجة شح الأمطار في موسم الشتاء الماضي.

وتغص عدد من القرى والبلدات التي يمرّ النهر بجوارها، بالنازحين، جراء تعرض قراهم للقصف في ريف اللاذقية الشمالي، الأمر الذي أثر على حياتهم، حيث يعدّ النهر، بالنسبة للكثير من هذه القرى، المصدر الوحيد للمياه.

ويُظهر التسجيل الذي نشرته صحيفة "القدس العربي" سوريين يقطعون مسافات بعيدة للوصول إلى جداول النهر ليعبئوا مياهاً منها، ويستخدموها في أغراض الشرب، رغم علمهم بأن المياه قد لا تكون صالحة للشرب، لكن لا خيارات أخرى لديهم، حسبما أفاد بعض من تحدث منهم في التسجيل. كما يُظهر التسجيل أطفالاً يسبحون في مستنقعات تجمعت في أماكن مرور النهر سابقاً، رغم تلوثها.

يُذكر أن العديد من السوريين، في مناطق مختلفة من البلاد، يعانون من شح مصادر المياه، ومن اعتمادهم على مصادر مياه ملوثة، مما يهدد بتفشي الأمراض بينهم.

ترك تعليق

التعليق