إغلاق محلات لسوريين ونقل 7 آلاف منهم خارج غازي عينتاب
- بواسطة رصد -اقتصاد --
- 16 آب 2014 --
- 0 تعليقات
اتخذت السلطات التركية في مدينة غازي عينتاب جملة إجراءات تُضيّق على السوريين القاطنين فيها، إثر التوترات التي شهدتها المدينة في الأيام الأخيرة على خلفية مقتل صاحب عقار تركي طعناً على يدّ مستأجر سوري.
وعقد كلٌ من رئيسة بلدية غازي عينتاب التركية، ووالي المدينة، مؤتمراً صحفياً تناول الأحداث الأخيرة، مؤكدين إلقاء القبض على قاتل صاحب العقار التركي، وأنه الآن بحوزة السلطات، مقدمين التعازي لعائلة المغدور، ومشيرين إلى أنه مهما كان سبب الخلاف فإن ذلك لا يكون مبرراً لإنهاء حياة إنسان آخر أو تولي إنسان محاسبة الآخر من تلقاء نفسه، في إشارة إلى قيام بعض الأتراك باعتداءات على سوريين.
وحسب وكالة "ساس نيوز" للأنباء، التي نقلت تفاصيل المؤتمر، فقد تحدث المسؤولان التركيان عن جملة إجراءات اتخذتها بلدية غازي عينتاب وهي قيد التنفيذ في الأيام القادمة، وتهدف هذه الإجراءات إلى ضبط السوريين في المدينة وتقليص أسباب الاشتباك والخلاف بينهم وبين الأتراك. لكن تلك الإجراءات تمثّل تضييقاً على السوريين في المدينة.
وبناء على ما سبق، فقد تم نقل كلّ السوريين الذين لا يمكلون إقامة رسمية والقاطنين ضمن (الكراجات وفي الأبنية المهجورة والحدائق داخل المدينة) إلى المخيمات، وأشار المسؤولون الأتراك إلى أن عدد السوريين المنقولين يقارب "7000 " شخص.
كما تم إغلاق كلّ محلات عمل السّوريين الذين لا يستوفون الشّروط المطلوبة من الجهات المختصة، وإغلاق كل المحلات التي تسبب إزعاج لسكان المدينة.
وتم التأكيد على عدم التساهل مع السّوريين وأخطائهم في المدينة، لكن والي المدينة التركي طالب أيضاً سكان غازي عينتاب "باستمرار دعم ومحبة السوريين والتي أظهروها منذ بداية استقبالهم لهم في المدينة"، وأضاف أيضاً أنّ هنالك الآن في المدينة يعيش أكثر من 200000 سوري منهم المسيء ومنهم الجيد فلا يصحّ أن نحاسب الجميع ونعتدي عليهم بسبب أخطاء الأفراد.
وندد المتحدثون في المؤتمر أيضاً بوسائل الإعلام التي ركزت على التوتر الذي حدث ولم تلق الضوء على الإجراءات التي اتخذتها السلطات في المدينة، وطالبوا وسائل الاعلام بالمهنية في تغطيتها وضرورة تنبيه الشعب إلى الأخطاء.
يُذكر أن الأشهر الأخيرة شهدت عدة توترات واشتباكات واعتداءات من جانب أتراك على سوريين مقيمين في تركيا، خاصة في المدن الجنوبية، اعتبرها بعض المراقبين مرتبطة بالتحريض الإعلامي من جانب المعارضة التركية في انتخابات الرئاسة.
وتستضيف تركيا نحو 1,2 مليون لاجئ سوري بعد أن أعلن الرئيس التركي المنتخب رجب طيب أردوغان سياسة "الباب المفتوح" لجميع الفارين من الحرب الدائرة في سوريا.
التعليق