الجيش الأمريكي يعلن تدميره أهدافًا لـ"الدولة الإسلامية" قرب سد الموصل

أعلن الجيش الأمريكي، مساء الأحد، أن الطلعات الجوية التي نفّذتها طائراته قرب سد الموصل (شمال العراق) أسفرت عن تدمير عدة أهداف تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف إعلاميا بداعش)، بحسب بيان لقيادة العمليات المركزية الأمريكية.

وقال بيان لقيادة العمليات المركزية الأمريكية، مساء الأحد، إن الطلعات الجوية (لم يبين عددها) التي نفّذتها طائرات موجهة عن بعد وأخرى مقاتلة قد استطاعت تدمير "3 مركبات مسلحة لداعش، مدفعية مضادة للطائرات محمولة على مركبة، نقطة تفتيش، وموضع للعبوات الناسفة" قرب سد الموصل.

وأضاف البيان أن "الهجمات التي تم تنفيذها بتخويل من السلطات لعراقية لدعم قوات الأمن العراقية وقوات الدفاع الكردية قد تمت كلها بنجاح".

ولفت البيان إلى أن "الغرض الأساسي لهذه الهجمات هو ذات ما قد عبر عنه الرئيس الأمريكي (باراك أوباما) في وقت سابق وهو حماية الموظفين والمباني الأمريكية ودعم المهمة الإنسانية هناك"، مشيراً إلى عودة جميع الطائرات المشتركة إلى قواعدها بسلام.

ومساء أمس الأحد، قال مسؤول حزبي في إقليم شمال العراق بأن قوات البيشمركة (جيش الإقليم) تمكنت من استعادة السيطرة على سد الموصل، بعد انسحاب مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" منه.

وقال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي الكردستاني في مدينة الموصل، سعيد مموزيني، في تصريحات صحفية، إن "قوات البيشمركة سيطرت بالكامل على سد الموصل" على بعد 50 كم شمالي المدينة، مركز محافظة نينوى شمالي العراق.

ومضى قائلا إن "أرتالا عسكرية تقدر بأكثر من 60 دخلت السد، وأن الأهالي استقبلوهم بالورود والحلوى والأهازيج".

ولم يتسنَّ التأكد من صدقية ما صرح به المسؤول الحزبي الكردي من مصدر مستقل، كما لم يصدر عن تنظيم "الدولة الإسلامية" ما يؤكد أو ينفي صحة الأمر.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن إرسال نحو 300 مستشار عسكري إلى العراق، لتقييم احتياجات القوات العراقية التي تواجه صعوبة في مواجهة تقدم المقاتلين الإسلاميين.

وفي 2 أغسطس/آب الجاري، بسط تنظيم الدولة الإسلامية سيطرته على مركز قضاء سنجار (ذي أغلبية إيزيدية) والمجمعات والقرى التابعة له، في الثاني من أغسطس/ آب الجاري، وكذلك على قرى وبلدات شمال وشرقي الموصل وعلى سد الموصل، ما اضطر آلاف الأسر من الإيزيديين والمسيحيين إلى النزوح من ديارهم.

وفي 8 أغسطس/آب الجاري، بدأت واشنطن "ضربات جوية" تقول إنها محدودة، ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق، بعد تهديده "المصالح الأمريكية وإقليم شمال العراق المستقر"، وكذلك "استهدافه للأقليات"، بحسب بيانات سابقة لمسؤولين أمريكيين يتصدرهم الرئيس باراك أوباما.

وفي 13 أغسطس/آب الجاري، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أن الولايات المتحدة أرسلت 130 عسكريًا إضافيا إلى إقليم شمال العراق؛ لتقييم "بشكل أعمق" حاجات السكان الإيزيديين الذين نزحوا هربا من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأمس الأول السبت، كثفت القوات الأمريكية غاراتها على مواقع خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في سد الموصل ومدينة سنجار ومناطق أخرى شمال وشرق الموصل كمقدمة لعملية عسكرية أمريكية مشتركة مع إقليم شمالالعراق لاستعادة تلك المناطق.

ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومسلحين سنة متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيشالعراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم (شمال) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي العراق.

ترك تعليق

التعليق