"واقعة" الاغتصاب الجماعي لسوريات في مصر: تُثير الكثير من الجدل دون تأكيد

ما تزال واقعة الاغتصاب الجماعي التي تعرضت لها مجموعة من النساء السوريات في مصر، والتي تداولها ناشطون ووسائل إعلامية، تُثير الكثير من الجدل، دون البت بدقة القصة حتى الآن.

وكانت صفحات عديدة في مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت منذ يومين أنباء عن تعرض مجموعة من النساء السوريات لواقعة اغتصاب جماعي أثناء محاولتهن الهجرة غير الشرعية من ساحل مصر الشمالي، لكن مصادر إعلامية مصرية عديدة نفت الواقعة جملةً وتفصيلاً، فيما تحدث نشطاء آخرون عن أن واقعة الاغتصاب لم تحدث، وأن الأمر اقتصر على نهب اللاجئين واللاجئات السوريات، دون التعرض للنساء بأذى، كما أُشيع.

وكان موقع إذاعة "راية" قد نشر ما وصفه بأنه شهادة لإحدى السوريات اللواتي تعرضن للاغتصاب في الواقعة المزعومة. ونقلت الإذاعة عن المرأة السورية، التي لم يُذكر اسمها، أن مجموعة من المهاجرين السوريين من ضمنهم نساء وأطفال، تعرضن لعملية نصب من جانب مهرّب مصري يعمل في مجال الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وأن المهرّب سهّل عملية تسليمهم لـ 30 مسلحاً في منطقة مزارع في المعمورة على الساحل الشمالي بمصر، حيث تعرضوا للنهب والسلب، كما تعرضت النساء السوريات للاغتصاب الجماعي تحت تهديد السلاح.

ورفضت بعض وسائل الإعلام المصرية القبول بصحة الواقعة المزعومة، خاصةً أن الجهات المختصة المصرية لم تتلقى أي بلاغٍ من أي سوري أو سورية، بخصوص ذلك.

وحتى الآن لم يتمكن أي طرف إعلامي أو أمني تأكيد حصول واقعة الاغتصاب، وسط نفي الجهات الإعلامية المصرية لحدوثها، حيث اتهمت صحيفة "اليوم السابع" المصرية موالين لنظام الأسد بتلفيق القصة وترويجها.

وتشهد شواطئ مصر الشمالية، بصورة شبه يومية، محاولات للهجرة غير الشرعية، يشارك فيها الكثير من السوريين على أمل الوصول بحراً إلى أوروبا ونيل اللجوء في إحدى دولها الغنية. وتتكرر، بصورة شبه يومية أيضاً، حالات إحباط هذه المحاولات من جانب حرس الحدود المصري.

ترك تعليق

التعليق