في هدر سافر لأموال الدولة.. النظام سيغير لوحات السيارات بقيمة 180 مليون ليرة

بينما تتفاقم أضرار القطاع الصناعي في سوريا حيث وصلت إلى 1.2 مليار دولار أميركي، حسب آخر إحصائية صادرة عن النظام، وهو ما يرخي بظلاله على توافر مختلف السلع في الأسواق خاصة الغذائية والدوائية منها، تنهمك حكومة النظام بإعداد مشروع لتوريد معمل لتصنيع لوحات جديدة للسيارات، بتكلفة تصل إلى 180 مليون ليرة سوريّة.

ويأتي إعداد هذا المشروع في وقت يلهث المواطن السوري وراء لقمة عيشه وأطفاله دون أن يستطع تحصيلها إلا بشق الأنفس، حيث تسعى حكومة الأزمة كما يطلق عليها النظام في آخر أيامها لدراسة كيفية إنهاك هذا المواطن أكثر وتحميله أعباء تفوق طاقته، حيث تتغاضى عن معاناته بإطلاق مشاريع لاتعود سوى على النظام وخزينته بالنفع والمردود المادي.

فإن مشروع لوحات السيارات الجديدة وحسب تصريح أحد مسؤولي النظام سوف يحقق أرباحه ويدعم خزينة الدولة بـ 5 مليار ل.س، حيث بيّن مدير المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي المسؤولة عن هذا المشروع أنه سيحقق نتائج جيدة مع إيرادات مادية تقدّر بنحو 5 مليارات ليرة في العام الأول فقط، دون أن يحدد من جيوب من سيتم تحقيق هذه الأرباح!!.

ولفت مدير المؤسسة في تصريحه إلى سرعة إنجاز هذا المشروع حيث أشار إلى أن استبدال اللوحات القديمة للسيارات مرتبط بالمعمل الجديد، حيث حققت الدراسة الشروط المطلوبة بعد إجراء الكشف وتقييم الأثر البيئي.

وفي هذا الإطار بيّن خبير اقتصادي، معارض فضّل عدم ذكر اسمه، بأن مشروع كتوريد معمل جديد للسيارات يمكن أن يصار إلى تحقيقه بسرعة قياسية على اعتبار أن إيراداته ستعود إلى جيوب النظام فقط، بينما مشاريع أخرى كمشروع "تاكسي سرفيس" لتنظيم حركة التكاسي في العاصمة، أو وضع خطة لضبط الأسعار في الأسواق ، ربما تحتاج إلى سنين ضوئية بالنسبة للنظام من أجل دراستها وإقراراها.

ورأى الخبير الاقتصادي أن ما سيتم إنفاقه على هذا المشروع إنما يشكل هدراً واضحاً لأموال الدولة حيث يمكن أن تسخّر هذه الأموال لخدمة المواطن السوري في مشاريع تعود عليه بالفائدة في وقت تتسع فيه رقعة الحرب لتشمل كل الأراضي السورية.

ووجد الخبير بأن أرباح المشروع الجديدة في النهاية ستحصّل من جيوب المواطنين مالكي السيارات خاصة أن مسؤول النظام نوّه في تصريحه إلى ارتفاع سعر بيع اللوحة الجديدة إلى أكثر مما هو عليه الآن، حيث تسلّم اللوحة اليوم إلى وزارة النقل بـ 2000 ل.س.

وعلى اعتبار أن هذا المصنع سيتم توريده من روسيا أو من الصين، فعلّق الخبير الاقتصادي هنا بأنّ النظام يحاول اليوم إرضاء حلفائه وداعميه في هذه الحرب ضد الشعب السوري وذلك من خلال تمتين علاقته الاقتصادية معهم، وفتح أبواب السوق السورية على مصراعيها أمامهم، مشيراً إلى أن حجم التبادل التجاري على سبيل المثال بين سوريا وروسيا وصل خلال العام الماضي إلى ما يزيد عن 2 مليار ل.س.

يذكر أن اللوحة الجديدة ستحمل كوداً سرياً وخريطة سورية المخفية التي لا تتم رؤيتها إلا بطريقة الفحص الليزرية، كما أنّ لون لوحات السيارات الخاصة باللون الأسود، أما السيارات العامة فهي باللون الأحمر. كما تم التوسّع في عدد الحقول ليصبح عدد الأرقام خمسة من الجهة اليمينية، وبعدها كلمة سورية والعلم، ورقمان من اليسار رقم للدلالة على الفئة والثاني للمحافظة، حيث تمّ الاستعاضة عن أسماء المحافظات برموز.

ترك تعليق

التعليق