أصغر مخترع لبناني يبتكر جهازا للإنقاذ من الغرق

حصل إيهاب حلاب شاب لبناني عمره 18 عاما يقيم في مدينة طرابلس الواقعة على ساحل البحر المتوسط والتي شهدت موجات عنف متكررة منذ تفجر الصراع في سوريا المجاورة قبل أكثر من ثلاث سنوات، على ثلاث براءات اختراع لمبتكرات له فى عام 2012.

وكان حلاب في قارب صغير وسط البحر مع أبيه حين تعرض لمأساة شخصية، سقط في الماء ولم يستطع التنفس وأوشك على الغرق قبل إنقاذه، وكان ذلك الحادث وغيره بمثابة دافع لإيهاب حلاب كي يفكر أكثر ويخرج باختراعاته الثلاثة ليصبح أصغر مخترع في لبنان.

 كان الاختراع الأول لحلاب عبارة عن خياشيم اصطناعية تسمح للإنسان بأن يتنفس تحت الماء بطريقة مماثلة لتلك التى يتنفس بها السمك، وهذه الخياشيم الاصطناعية تعنى أنه يُمكن لغواصين أن يستشرفوا أعماقا أبعد دون حاجة إلى أسطوانات أكسجين أو غيرها.

 وقال المخترع اللبناني إيهاب حلاب عن اختراعه الأول "الخياشيم الاصطناعية هى فكرة إنسان برمائي. الإنسان بيقدر يتنفس تحت المياه من دون جرة أوكسجين ياللى بيحملها على ضهره. هيدي الفكرة عند عدة إيجابييات. هي بيصير الإنسان برمائي يتنفس تحت المي. تاني شيء ما بتستخدم جرات (أسطوانات) الأوكسجين ياللي على ضهرك اللي وزنها تقيل، رابع شيء بتضلك فترة طويلة تحت المي. خامس شيء بتحمي من غرقان تسونامي في حالة التطور على المنتج أكثر."

والاختراع الثاني لحلاب هو حذاء إلكتروني يهدف إلى الحد من زحام السير (المرور) ويمكن مستخدميه من السير بسرعة 15 كيلومترا في الساعة دون إجهاد. والحذاء له عجلات وبه مكابح مثل السيارة.

وقال حلاب "ثاني اختراع هو حذاء إلكتروني بيخليك تمشي مسافة 15 كلم بالساعة من دون ما تتعب، سيارة بتسير على حجم حذاء، تقدر تمشي مسافة كبيرة بدون ما تتعب."

وعن الاختراع الثالث قال حلاب عنه لتلفزيون رويترز "الثالث قريب جداً ع الأول بس بدل ما يستخدم تحت المي بيستخدم بالبر. يعني بيستخدم بالمستشفيات اللي بيحطوا جرات أوكسجين أو المريض ياللى بيحط ببيته جرة أوكسجين كبيرة أو مكنة توليد أوكسجين. لها الشيء بيعيق عليه أنه يخرج بره البيت لأنه معه وزن كبير. ففكرت الصندوق حجمه صغير وخفيف الوزن وتحط مي مكان الأوكسجين. اللي هي المي متوفرة وين ما كان."

 ويجري حلاب اتصالات لتنفيذ تلك الاختراعات التي لا تزال على الورق. وأوضح أنه تلقى دعما ماليا من رئيس وزراء لبنان السابق نجيب ميقاتى لتسجيل اختراعاته وأن ميقاتى وعد بدعمه أيضا لإنجازها وتسويقها وتوزيعها.

وربما تسهم بعض البنوك والشركات فى تمويل المشروعات.

ويتمسك حلاب بالبقاء فى مدينته طرابلس على الرغم من أن لبنان كله مقسم طائفيا وطرابلس لا تبعد سوى 50 كيلومترا عن الحدود السورية.

ترك تعليق

التعليق