فنان سوري في الأردن يحاول صنع أكبر مصحف خشبي في العالم

المقاس يعني الكثير بالنسبة للفنان السوري اللاجئ رياض الراضي. في محاولة لجذب مزيد من الانتباه إلى القرآن، يحاول الراضي صنع أكبر مصحف خشبي في العالم. تجسد الألواح الخشبية صفحات المصحف، حيث يتم نحت كل حرف ثم يلصق بالصمغ على سطح اللوح. وكان الراضي (38 عاما)، وهو لاجئ سورى من درعا، قد فر من الصراع الجاري في بلدة عام 2012.

ويعيش الآن في الأردن. ويقوم الفنان السوري بعمله الفني في ورشة نجارة صغيرة بمدينة إربد الأردنية القريبة من الحدود السورية.

 وردت فكرة المشروع إلى عقل الراضي عام 2005، قبل اندلاع الاضطرابات في سوريا. ويقول الراضي إن رجلا ساعده في تنفيذ المشروع. كما ذكر الراضي أن صنع كل لوح خشبي قرآني ضخم يستغرق نحو شهر.

ويأمل الراضي أن يدخل عمله في نهاية المطاف موسوعة جينيس للأرقام القياسية لكبر حجم المصحف الخشبي. كما يقول الراضي إنه يريد أن يظهر للعالم من خلال عمله أن القرآن مصدر للتسامح والمحبة. يبلغ طول كل لوح خشبي ثلاثة أمتار، ويصل عرضه إلى 1.85 متر. ومن المتوقع أن يبلغ الوزن الإجمالي للمصحف الخشبي بعد اكتماله قرابة 33 طنا.

ويشير الراضي إلى أن الكلفة النهائية للمشروع قد تصل إلى نحو 1.3 مليون دينار أردني (1.8 مليون دولار أمريكي).

 ومع إنفاق 24 ألف دينار أردني (34 ألف دولار أمريكي)، يقول الراضي إنه يستخدم أجود أنواع الخشب، وأفضل المواد لحمايته من الحرارة والرطوبة. ويحاول الراضي حاليا حشد مزيد من الدعم وجمع تبرعات لمواصلة عمله.

ووفقا لمسؤولين أردنيين، يستضيف الأردن أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري، 600 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

ترك تعليق

التعليق