"مشاغبون" مجلوبون قسراً إلى مخيم نصيبين يشتبكون مع سكانه...وإصابات في أوساط البوليس التركي

شهد مخيم نصيبين للاجئين السوريين جنوب تركيا، خلال الأسبوع الماضي، صدامات بين سكان المخيم، وبين شباب سوري نقلتهم السلطات التركية بصورة قسرية إلى المخيم من الداخل التركي، نظراً لكونهم "مشاغبين أو متسولين".

وحسب كتاب صادر من لجنة الإغاثة والمخيمات -مكتب ماردين، التابع للحكومة السورية المؤقتة، وموجّه إلى الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، فإن سكان المخيم اشتكوا لدى إدارته من تصرفات الشبان والعائلات السورية الجديدة المنقولة إليه.

وحسب الكتاب الذي حصلت "اقتصاد" على نسخة منه، فقد أحضرت السلطات التركية، قسراً، حوالي 650 شاباً سورياً، وحوالي 200 أسرة سورية، من غازي عينتاب ومن مدن تركية أخرى، يُوصفون بـ "المشاغبين أو المتسولين"، وأسكنتهم في مخيم نصيبين للاجئين السوريين.

وفي 18/8/2014، احتج سكان المخيم على تصرفات القادمين الجدد ولاسيما الشباب منهم، وطالبوا بإبعادهم. فحصلت مناوشات وتضارب بالعصي بين القادمين الجدد وبين سكان المخيم، تدخل على إثرها البوليس التركي، واضطر إلى إطلاق الرصاص في الهواء، والغاز المسيل للدموع للسيطرة على الوضع، وتعرض بعض عناصر البوليس التركي للضرب.

وتمت السيطرة على الوضع، بعد جرح 1307 شخصاً، إصاباتهم غير خطيرة، ومنهم 7 من البولييس والموظفين الأتراك، وطفلين سوريين.

وتم بتاريخ 19/8/2014، ترحيل حوالي 350 – 400 شخص سوري إلى كلس لنقلهم إلى سوريا، وهناك حوالي 150 شخصاً ينتظرون الترحيل.

يُذكر أن السلطات التركية كانت قد قررت نقل العائلات السورية والشباب منهم العاطلون عن العمل، والذين يسكنون في الكراجات وفي الأبنية المهجورة، أو يمارسون التسول، في المدن التركية، قسراً، إلى مخيمات اللاجئين السوريين. وذلك بعد عدة حوادث صدام بين سوريين وأتراك في مدن الجنوب التركي، أدت إلى زيادة معدلات الحساسية في الشارع التركي حيال الوجود السوري داخل المدن.

وكان عدد من المسؤولين الأتراك قد طلبوا، خلال اجتماعات مع مسؤولين في ائتلاف المعارضة، أن يتم توجيه السوريين بجملة تعليمات يجب اتباعها لتخفيف التوتر بينهم وبين الأتراك في بعض مدن الجنوب التركي، من أبرزها الابتعاد عن التسول، أو السهر لأوقات متأخرة في الحدائق العامة والشوارع.
ويتجاوز تعداد السوريين في تركيا أكثر من مليون نسمة، أكثر من ثلثيهم يعيشون خارج المخيمات المخصصة لهم قرب الحدود السورية –التركية.



ترك تعليق

التعليق