واشنطن ترحب بإطلاق سراح صحفي أمريكي مختطف في سوريا منذ عامين

رحبت واشنطن، اليوم، بإطلاق سراح الصحفي الأمريكي بيتر ثيو كرتيس، الذي كان مختطفا في سوريا قبل نحو عامين، من قبل تنظيم جبهة النصرة.

وقال بيان صادر مكتب مستشارة الأمن لقومي سوزان رايس اليوم، "ثيو الآن في مكان آمن خارج سوريا، ونتوقع التئام شمله مع عائلته في وقت قريب".

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق من يوم الأحد، أن قوات حفظ السلام التابعة لها قد استلمت كرتيس في "قرية الرفيد من محافظة القنيطرة في هضبة الجولان السورية، حيث تم تسليمه إلى ممثل عن حكومته بعد تلقيه فحصاً طبياً".

من جهتها أعربت عائلة الصحفي المطلق سراح، في بيان، عن امتنانها لحكومتي قطر والولايات المتحدة لإسهامهما في إطلاق سراح كرتيس بعد 22 شهراً من اختفائه في سوريا".

وقالت العائلة، إنها تعتقد أن "ثيو 45 عاماً، قد اختطف بعد مدة قصيرة من دخوله إلى سوريا في أكتوبر/ تشرين الأول 2012 من قبل الجماعة المسلحة جبهة النصرة أو من قبل الجماعات المنشقة عن جبهة النصرة".

وأضافت: "ثيو حمل قلقاً واحتراماً عميقين للشعب السوري، ولهذا فقد عاد إليها (سوريا) اثناء الحرب، كان يريد أن يساعد الآخرين وأن يشرح معنى صراعهم وأن يكون شاهداً عليه".

ويعمل بيتر كرتيس كصحفي وكاتب مستقل في كل من ولاية فيرمونت وبوسطن، كان قد سافر إلى سوريا في محاولة لتغطية أخبار الحرب هناك عندما انقطعت أخباره فجأة عن أهله وذويه.

وأعلنت قطر، مساء يوم الأحد، نجاح جهودها في إطلاق سراح كرتيس، وقالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان نشرته وكالة الأنباء القطرية الرسمية، إنه "بتوجيهات من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، ومن منطلق إنساني، نجحت جهود دولة قطر في إطلاق سراح الصحفي الأمريكي بيتر ثيو كرتيس، الذي تم اختطافه في سوريا منذ عام 2012".

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأحد، أنه تم الإفراج عن كوتيس، الذي تم اختطافه منذ عامين من قبل عناصر من "جبهة النصرة" في سوريا.

وكانت جبهة النصرة، التي تشكل فرع تنظيم القاعدة في سوريا، خطفت المواطن الأمريكي، وسهلت قطر والأمم المتحدة عملية الإفراج عنه والتي حصلت في هضبة الجولان المحتلة بسوريا، حيث سُلم للجنود الأمميين، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأظهر فيديو بثه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الأسبوع الماضي، عنصرا من التنظيم يذبح الصحفي الأمريكي، جيمس فولي، الذي انقطعت أخباره في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 بعيد ذهابه إلى سوريا في تغطية إخبارية للحرب فيها لصالح مؤسسة "غلوبال بوست".

وهدد تنظيم "الدولة الإسلامية" بقتل صحفي أمريكي آخر، يدعى ستيفن سوتلوف، إذا لم توقف الولايات المتحدة الأمريكية غارات جوية تشنها على مواقع للتنظيم في شمالي العراق منذ الثامن من الشهر الجاري.

ترك تعليق

التعليق