شحنات نفط كردستان العراق تتجاوز ثمانية ملايين برميل

 قال مسؤولون ومصادر بقطاع النفط إن إقليم كردستان العراقي صدر أكثر من ثمانية ملايين برميل من النفط من ميناء جيهان التركي منذ9 مايو ايار مع استخدام الإقليم شبه المستقل أساليب جديدة لبيع النفط بشكل مستقل في تحد لبغداد.

وقال مسؤول تركي إن الناقلة الحادية عشرة أبحرت من الميناء يوم الخميس مع استخدام حكومة كردستان حاليا عدد من الناقلات الأصغر حجما إلى جانب ناقلاتها الأصلية التي تبلغ طاقتها مليون برميل للتغلب على مساعي بغداد لعرقلة المبيعات.

وقال مسؤول تركي "أحدث ناقلة تحمل 250 ألف برميل غادرت لتوها ميناء جيهان وتجاوزت الكميات الإجمالية التي تم شحنها من الميناء ثمانية ملايين برميل."

ومن المرجح أن تزيد الشحنات الأخيرة من غضب بغداد التي تقول إنه لا يحق للاقليم تصدير النفط بشكل مستقل عن الحكومة المركزية.

وقال مسؤول كبير بحكومة كردستان في أربيل عاصمة الإقليم الأسبوع الماضي إن الحكومة قد تتحول بشكل غير معلن إلى استخدام ناقلات أصغر بدلا من الناقلات التي كانت ترسلها سابقا وتبلغ طاقتها مليون برميل.

وردعت جهود بغداد المتواصلة لعرقلة المبيعات بعض العملاء بالرغم من أن عدد الشحنات التي تجد مشترين في ازدياد أيضا حيث تم تسليم أربع شحنات على الأقل حتى الآن.

وقال المسؤول بحكومة كردستان "من الأصعب بيع شحنات أكبر ... لذلك سيبدأون التصدير بكميات أصغر وعبر ناقلات أصغر."

ولم يفصح المسؤولون الأتراك عن اسم أحدث ناقلة وقالوا إنه لم يتم إبلاغهم باسم المشتري لكنهم أضافوا أن تدفق النفط والتصدير مستمر دون مشكلات.

وقال مصدر مطلع في قطاع النفط "الشحنة الحادية عشرة غادرت. يبدو أن هناك دفترا منتظما (من الطلبيات) قيد الإعداد."

وأظهرت بيانات لتتبع حركة الناقلات تنشرها رويترز وجود أربع ناقلات داخل وحول ميناء جيهان منها الناقلة داينتسي وهي من النوع أفراماكس والناقلة الأكبر حجما يونايتد كارير وهي من النوع سويزماكس.

وتدير الناقلة يونايتد كارير شركة شحن يونانية استخدمتها حكومة كردستان من قبل.

وأظهرت بيانات تتبع حركة الناقلات يوم الخميس أن ناقلتين أخريين من نفس الأسطول هما يونايتد ديناميك ويونايتد إمبلم اللتي تبلغ طاقة كل منهما مليون برميل وهما من النوع سويزماكس ترسوان على بعد أقل من 50 ميلا من جيهان.

وبدأت حكومة كردستان تصدير النفط في مايو ايار عبر خط أنابيب مستقل تابع لها يتصل بخط الأنابيب الاتحادي العراقي عند الحدود التركية.

وقالت حكومة كردستان إنها تخطط لزيادة مبيعات النفط إلى حوالي مليون برميل يوميا بنهاية العام 2015 وهو ما قد يوفر لها قوة اقتصادية كافية لتسريع أي تحرك نحو الاستقلال.

ولا تزال ناقلتان للخام الكردي تواجهان مصيرا غامضا حيث رست الأولى قبالة الساحل المغربي لنحو ثلاثة أشهر في حين تقف الثانية قبالة تكساس منذ أسابيع.

وألغت محكمة أمريكية يوم الاثنين أمرا باحتجاز شحنة تبلغ مليون برميل من الناقلة يونايتد كالافرفتا بعدما أقرت المحكمة بأنه لا ولاية قضائية لها على الناقلة نظرا لوجودها خارج المياه الاقليمية الأمريكية.

وقالت وزارة النفط العراقية يوم الخميس إنها ستطعن على قرار المحكمة.

ترك تعليق

التعليق