محللون: نفقات البنتاجون في العراق قد تقفز بسبب الدولة الاسلامية

 قد يجبر أي تصعيد كبير في العمليات العسكرية الامريكية ضد تنظيم الدولة الاسلامية وزارة الدفاع (البنتاجون) على طلب مزيد من الاموال من الكونجرس بينما يضع المشرعون مسودة ميزانية العام القادم لكن الوتيرة الحالية للعمليات يمكن تغطيتها من أموال الوزارة.

اما اذا طلب البنتاجون المزيد من الاموال قبل أشهر معدودة من انتخابات الكونجرس فقد يزيد ذلك من تدقيق المجلس التشريعي في كابيتول هيل في أي قرار تتخذه ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما بتصعيد العمليات الامريكية ضد الجهاديين في العراق وسوريا.

ولم تعلن وزارة الدفاع بعد كم انفقت من أموال في حربها مع الدولة الاسلامية وهو التنظيم الذي مد معاركه من سوريا الى العراق هذا العام وفرت من امامه قوات الجيش العراقي قبل ان توقف الضربات الجوية الامريكية تقدمه في الاسابيع القليلة الماضية.

وقال مسؤول عسكري ان العمليات الامريكية في العراق شملت حتى الان اسقاط 636 شحنة جوا من امدادات الطعام والمياه والدواء والقيام بنحو 102 ضربة جوية على الاقل ونحو 60 طلعة جوية استكشافية في اليوم. بالاضافة إلى ارسال أكثر من 800 جندي الى العراق لتقييم الموقف.

وقال تود هاريسون المحلل العسكري في مركز تقديرات الميزانية والاستراتيجية وهو مركز ابحاث ان تكلفة العملية حتى الان تدور على الارجح حول مئة مليون دولار.

وقال "حتى نضع ذلك في سياقه تنوي وزارة الدفاع بالفعل انفاق أكثر من 800 مليون دولار في العراق عام 2014 في التعاون الامني وأنشطة أخرى لا علاقة لها بالموقف الراهن."

وأضاف "وزارة الدفاع تنفق تقريبا 1.3 مليار دولار في الاسبوع على أفغانستان لذلك فان فاتورة العراق صغيرة نسبيا."

وأشارت مكنزي ايجلن المحللة بمعهد امريكان انتربرايز الى ان التدخل العسكري الامريكي في ليبيا عام 2011 كان أشد وشمل الاشراف على منطقة حظر جوي والقيام بضربات جوية أكثر ولفترة أطول.

وقالت إن البنتاجون قدر تكلفة عملياته في ليبيا التي استغرفت سبعة أشهر بنحو مليار دولار.

وقال جوردون آدمز الاستاذ بالجامعة الامريكية الذي عمل في مكتب الميزانية خلال ادارة الرئيس الاسبق بيل كلينتون انه مع تكثيف الطلعات الاستكشافية والضربات الجوية يمكن ان تقفز النفقات في العراق الى خمسة مليارات دولار أو أكثر كمعدل سنوي.

واتفق المحللون الثلاثة على ان البنتاجون سيكون بوسعه تغطية تكاليف العراق بميزانيته للسنة المالية الحالية دون ان يطلب المزيد من الاموال من الكونجرس.

وقال هاريسون ان ميزانية وزارة الدفاع لعام 2015 التي يدرسها الكونجرس تتضمن خمسة مليارات دولار في اطار صندوق شراكة لمحاربة الارهاب.

وأضاف "محاربة الدولة الاسلامية في العراق والشام هي تحديدا الشيء الذي يجب ان تنفق عليه هذه الاموال ولذلك لا أرى داع لاحتياجهم لاموال أكثر من التي طلبوها بالفعل."

وقالت ايجلن انه اذا طلب البنتاجون مزيدا من الاموال فذلك على الارجح سيكون نتيجة توسيع نطاق التدخل العسكري الامريكي في الصراع.

ترك تعليق

التعليق