النظام يستمر باحتلال العاصمة .. وغرف بيتونية جديدة لشبيحته وعناصره الأمنية

في الوقت الذي يتحدث فيه النظام عن فتح طرقات وإزلة حواجز في بعض أحياء دمشق، فإنه يعمل في أحياء أخرى على تثبيت حواجزه عسكرية وتمكينها بشكل أكبر.

حيث يلاحظ سكان مدينة دمشق أنّ النظام عمل خلال الفترة الأخيرة على إزلة بعض السواتر الترابية والغرف الصاج الصغيرة التابعة لحواجزه ليستعيض عنها بغرف بيتونية مسبقة الصنع تصل مساحتها حوالي الـ 4أمتار.

وبيّن أحد سكان دمشق أنّ الغرف البيتونية الخاصة برجال الأمن باتت منتشرة في شوارع العاصمة بكثرة، وإنما تدل بشكل أو بآخر على بقاء تلك الحواجز لفترات طويلة بعكس ما يروج له النظام بأنه يعمل على إزلتها نهائياً، مشيراً إلى أن الحواجز التي يزيلها ربما هي تلك التي تقع في مناطق لا تدر عليه الأرباح اللازمة من سرقة المواطنين، وفرض أتاوات عليهم مقابل مرورهم ووصولهم إلى منازلهم.

في حين أشار ناشط مدني فضّل عدم ذكر اسمه بأن الغرف البيتونية التي بات النظام يزرعها لحواجزه الأساسية إنما تحتل أماكن وشوارع رئيسية في العاصمة، فعلى سبيل المثال هناك العديد منها في شارع بغداد وعند تقاطع حي القصاع مع شارع الملك الفيصل، وفي حي العدوي، وكأنه يريد تثبيتها أكثر وجعلها معلم من معالم المدينة، مشيراً إلى أن النظام لم يكتفي باحتلال بعض الأبنية الهامة في دمشق لأعماله العسكرية كمجمع 8 آذار وملعب العباسيين، بل إنه يريد أيضاً أن يبني مقرات جديدة لشبيحته.

وأشار الناشط إلى أن هناك استياء عام في العاصمة بسبب تموضع هذه الغرف البيتونية في وسط بعض الأرصفة أو مقابل بعض الأبنية بطريقة "فجّة" حيث يمكن أن تغلق حارة أو مدخل بناء أو ربما شرفة، على اعتبار أن راحة الشبيحة ورجالات الأمن هي الأهم بالنسبة للنظام في هذه الفترة.

وذكّر الناشط أن تلك الحواجز إنما تدر على النظام وعناصره الذي يرابطون أمامها أموالاً طائلة وذلك من خلال المبالغ المالية التي يفرضونها على شاحنات البضائع والتجار من جهة والمواطنين من جهة ثانية كضريبة مقابل عدم إيقافهم ساعات طويلة للوصول إلى مقصدهم.

وأكد الناشط أن كل ما يتحدث عنه النظام من إزالة حواجز عسكرية وتسهيل مرور للسيارات في دمشق هو عار عن الصحة فالحاجز الذي تتم إزالته إنما يزرع في مكان آخر، فعلى سبيل المثال نقل النظام الحاجز المتوضع في ساحة الامويين ووضعه عند طريق الربوة وذلك لإيهام المواطنين بأنه يعمل على التخفيف من معاناتهم.

ترك تعليق

التعليق