المازوت من جديد.. أزمة تتكرر كل عام لتبشر السوريين بشتاء قارس

ما إن بدأ فصل الشتاء بالاقتراب حتى بدأت مشكلة تأمين مادة المازوت تطرق الأبواب في دمشق، مبشرة السوريين في العاصمة بشتاء قارس.

ولأن سيناريو تأمين مادة المازوت وأزمة توافرها هو مسلسل يتكرر كل عام، فإن المواطن السوري بدأ بالبحث عن مصادر تؤمن له الكمية اللازمة للتدفئة خلال أشهر الشتاء بمجرد ان بدأ مسؤولو النظام بإطلاق التطمينات بأن الشتاء سيكون دافئاً وهناك وفرة في المادة.

ولعل ما يبعث القلق لدى المواطنين أن أزمة توافر مادة المازوت بدأت تطفو إلى السطح، مع قيام سائقي السرافيس "التي تعتمد على المازوت" برفع تسعيرتهم دون سابق إنذار متذرعين بعدم توافر المادة في المحطات وهو ما يدفعهم لشرائها من السوق السوداء بسعر يصل إلى 140 ل.س.

أما بالنسبة لمسؤولي النظام فهم مازالوا يذرون الرماد في العيون متجاهلين نقص المادة وارتفاع ثمنها في الأسواق،حيث اكد مسؤول وزارة التجارة الداخلية أن ما يروج له سائقو السرافيس عار عن الصحة وأن المادة متوافرة في المحطات الحكومية والخاصة على حد سواء وبالتسعيرة الرسمية.

وأعلن انه سيبدأ التسجيل على مادة المازوت للمواطنين خلال اليومين القادمين، عبر ثلاثة مراكز هي الميدان والمستودع 202 وبرزة، وسيتم منح كل عائلة 400 لتر من المازوت.

الجدير بالذكر أن السوريين عانوا خلال السنتين الماضيتين من صعوبة تأمين المادة بسعرها الرسمي وذلك بسبب سرقتها من قبل شبيحة النظام ورجالاته حيث كانوا يبعونها للمواطنين في السوق السوداء بسعر مضاعف عن سعرها الرسمي، وهو ماخلق ازمة حقيقية في العاصمة وريفها.

ترك تعليق

التعليق