في خطوة "تطفيشية" جديدة: إنذار اللاجئين السوريين في إقليم الخروب بالإخلاء أو تسوية أوضاعهم

في خطوة جديدة تأتي في سياق حملات (التطفيش) الممنهجة التي تقوم بها البلديات اللبنانية بحق اللاجئين السوريين أبلغ الجيش اللبناني عدداً كبيراً من السوريين الذين يقيمون في تجمعات من الخيم والبيوت البلاستيكية الصغيرة في بلدة الرميلة الساحلية في إقليم الخروب، بطريقة عشوائية وغير شرعية، ضرورة إخلائها وتسوية أوضاعهم، ضمن مهلة لا تتعدى الأسبوعين.

ونقلت تنسيقية اللاجئين السوريين في لبنان أن رئيس بلدية الرميلة المحامي "جورج الخوري" أبلغ أبناء الرميلة الذين يشغّلون عمالاً سوريين في بيوتهم وأراضيهم ضرورة تقديم معلومات مفصلة ودقيقة للبلدية عن كل عامل وأن يتعهدوا بدفع كفالة الأجير.

 علما أن عدد السوريين الموجودين في الرميلة تزايد بشكل كبير منذ بدء الأحداث في سوريا بحسب تنسيقية اللاجئين، وبدوره أشار المسؤول الإعلامي في التنسيقية "صفوان الخطيب" لـ "اقتصاد" أن الغرض من هذا الإبلاغ تنظيم عدد اللاجئين في المنطقة ودعوة المخالفين لإجراء تسوية لأوضاعهم في فترة لا تتجاوز الأسبوعين، وأضاف الخطيب أن بلدية الرميلة تدعي أن سكان المنطقة من اللبنانيين باتوا يشتكون من سكان المنطقة اللاجئين، وأن هذا هو السبب في هذه الإجراءات، ويتخوف الأهالي - بحسب البلدية - من أن يكون هناك أناس متطرفون يسكنون في المخيم، وهذه كلها حجج واهية – كما يقول الخطيب – لأن المخيم الذي يضم 70 خيمة هو مخيم عشوائي وغير منظم أو مخدم.

وعندما سألناه إن كان يتوقع أن ينتقل السيناريو نفسه بالذرائع ذاتها إلى أماكن أخرى، أجاب الخطيب: "في لبنان أي شي ضد السوري متوقع، ونتمنى أن تتوقف الأمور عند هذا الحد ريثما يعود السوريون إلى بلادهم فالمستقبل فيما يبدو يخبىء ماهو أسوأ من ذلك".

 

ترك تعليق

التعليق