موقع سوري: 75% من مياه الشرب بريف دمشق تلوثت وتحتوي على مسببات التهاب الكبد

أجرى موقع "الاقتصادي – سورية" ما وصفه بـ "تحقيق استقصائي" خلص فيه إلى أن التلوث يجتاح مياه الشرب في ريف العاصمة دمشق، وأن "السرطان يسري في أنابيب ضخ المياه" في تلك المنطقة، وأن 74% من مياه الشرب في ريف دمشق ملوثة، وتحتوي على مسببات التهاب الكبد.

التحقيق تم إعداده بدعم من شبكة "أريج – إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية" www.arij.net. ويستعرض تحاليل مخبرية وحالات إصابة ناتجة عن تلوث المياه.

وفيما يلي نص التحقيق كما ورد في الموقع المُشار إليه آنفاً:

"لم يكن الشاب الدمشقي ممدوح يعلم أنَّه سيخضع لجلسة تفتيت حصىً “بلورية” في كليته اليمنى سببها – وفق تقارير الأطباء – مياه شرب ملوثة تحتاج إلى معالجة وتعقيم بالكلور حتى تغدو صالحة للاستهلاك البشري.

يقول ممدوح (25 عاماً) قبيل خضوعه لعملية تنظير بداية العام الحالي، تمهيداً للتفتيت النهائي: “طلب منّي الأطباء ألا أشرب إلا مياهاً مُعقّمة، حالتي الصحية لا تسمح لي بشرب مياه الشركة الحكومية. فبعد ثلاثة أشهر يمكن أن تعود الحصى للكلية وتسوء حالتي من جديد”.

حال ممدوح تتشابه مع مرض علا (26 عاماً) إذ أصيبت بالتهاب الكبد الفيروسي –A، الذي انتشر أخيراً في بعض مناطق دمشق وريفها بسبب تلوث مياه الشرب، وفق ما أعلنته منظمة الهلال السورية في بيانٍ بتاريخ 26/7/2014. وجاء في البيان الذي نشرته صحف ووسائل إعلام ٍمحلية: ” المياه الملوثة تسببت في انتشار حالات الإسهال والالتهاب الكبدي الوبائي والأمراض الجلدية”.

يعاني عشرات آلاف السوريين من تلوث مياه الشرب الناجم عن اختلاطها بمياه الصّرف الصحي، إذ لم تستطع هذه الشبكات الصمود أمام المواجهات العسكرية المحيطة بها، فتعرضت للتكسير والتسرب، ساعد على ذلك قدم هذه الشبكات ونوعيتها المخالفة للمواصفات العالمية وقلة صيانتها، وفقاً لما يثبته هذا التحقيق الذي غطّى شبكات ومياه ريف دمشق التي تغذي ما لا يقل عن مليوني مواطنٍ في الريف والمدينة.

ما يكشفه هذا التحقيق، هو أنّّ دمشق وريفها تشرب الآن مياهاً مُلوَّثة بنسبة 74% من مصادرها، بعد تعرض محطة التصفية الرئيسة لريف دمشق في عدرا وأجهزة التحليل للتدمير جراء الحرب، وتعرض شبكات المياه للتدمير أيضاً في أكثر من عشرين قرية ومدينة وتداخل مياه الشرب مع الصرف الصحي. كل ذلك تزامن مع عدم توفر مواد وتجهيزات التعقيم والصيانة التي حجبتها العقوبات الدولية، ما أدى لانتشار أمراض”التهاب الكبد الفيروسي A والإسهال الحاد”.

كما تُشكّل هذه المياه الملوثة و”الكلسية” حصيات في الكلى بسبب عدم معالجتها بالكلور بشكل كاف. يواكب غياب الكلور – بسبب العقوبات الدولية على سورية- خللاً في عمليات المعالجة والتعقيم لعدم الالتزام بالمعايير المطلوبة من قبل موظفي مؤسسة مياه الشرب الحكومية وفق تصريح مدير المؤسسة حسام حريدين، إذ يقر أنّ: “العامل البشري وتقصيره يساهم في عدم التعقيم في مناطق ريفية”.

فاقم المأساة تخريبُ المخبر الرئيسي للمياه في مدينة حرستا ومعه أكبر محطّتين لمعالجة المياه في مدينتي عدرا وداريا، وصعوبة وصول الطواقم الفنية إلى بعض المناطق لتعقيم المياه بسبب النزاع الدائر في سورية منذ آذار/ مارس 2011.

ويظهر تحليل مخبري أجراه مُعد التحقيق لعينات من مياه مناطق ريف دمشق (جرمانا وصحنايا وضاحية قدسيا)، تلوثا في مياه الشرب جرّاء اختلاطها بالجراثيم من نوع إيكولاي e-coli في عينتين من ثلاث عينات، وهذا ما يجعل هذه العينات “مُجرثمة” ما يعني أنها “غير مقبولة كيميائياً وغير مطابقة للمواصفات القياسية الخاصة بالمياه، وفق الخبير المختص بالمياه عبد القادر.ح. والذي شارك في العديد من اللِجان الرسمية السورية التي درست قضايا تلوث المياه، فإنّ المياه المُجرثمة تُعد سبباً رئيسياً لانتشار الأمراض السارية بما فيها الإسهال الحاد، اللايشمانيا والتهاب الكبد الوبائي، وفق رئيس دائرة الأمراض السارية بمحافظة ريف دمشق برهان عصفور إلى جانب غياب النظافة بسبب الأزمة.

تتقاطع نتائج تحليل العينات مع تحاليل أخرى أجرتها مؤسسات رسمية سورية ولم تنشر نتائجها، لكن المحرر حصل على نسخٍ منها، إذ أجرت محافظة ريف دمشق ومديرية الصحة ومؤسسة المياه في شهري نوفمبر/ تشرين الثاني ديسمبر/ كانون الأول 2013– لمناطق المليحة وعدرا العمالية وضاحية صحنايا، وتحليل آخر بتاريخ 6 آب 2014 كشف أنَّ عدد عيّنات مياه الشرب المأخوذة من مدن الريف بلغت 27 عيّنة لإجراء الفحص الجرثومي عليها، إذ تبيّن أنّ 21 عيّنة غير مقبولة جرثومياً، وذلك من المناطق التي انتشر فيها مرض التهاب الكبد الفيروسي.

إصابات

تكشف النشرة الوبائية الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة، أنَّ عدد المصابين بحالات إسهالٍ حاد في سورية بين عامي 2012 والنصف الأول من 2013 يزيد عن 276 ألف حالة، ووفقاً للوزارة نفسها “فإنَّ هذه الأرقام هي الرسمية فقط، وهي أقل من الواقع”، إذ يعتقد مصدر طبي في الوزارة أنَّ مستشفيات القطاع الخاص سجلت مايقارب هذه النسبة.

وتزيد الأعداد المسجلة بهذه الأمراض في العامين الأخيرين بنحو 200 ألف حالة عما هو مسجل في العامين الذين سبقا الأزمة في سورية (2009-2010).

وبناءً على هذه الأرقام، حلّت ريف دمشق الثانية كأعلى مدينة سورية من ناحية الإصابة بالإسهالات الحادة بعد الحسكة، والثالثة بعد طرطوس واللاذقية بحالات التهاب الكبد الفيروسي في الربع الأول من العام 2013.

مصدر الأرقام: النشرة الوبائية عن وزارة الصحة

الطبيب المختص بأمراض الكلية هيثم محمد يقول في تقريره الخاص الذي أعده بناءً على طلب مُعد التحقيق حول الأمراض التي تسببها المياه المُلوثة، وعن مراحل تشكل حصيات الكلى وعن أسباب انتشارها، وفيما إذا كان للماء دور في ذلك، “إنَّ المياه العسرة (القاسية) والكلسية والمُلوثة هي من أسباب حدوث حالات التهاب الكبد الفيروسي -A والإسهال الحاد. كما تسبب تشكّل حصيات الكلى على اختلاف أنواعها”. ويستند الطبيب محمد – وهو الاخصائي الجراحي في مستشفى الكلية الحكومي- في تقريره الخاص إلى مرجع CAMBLE الطبي العالمي حول أمراض الكلية وجراحتها.

المناطق الساخنة

تعترف الكيميائية انتصار مارديني خبيرة مياه الشرب في وزارة الموارد المائية أنّه: “في المناطق الساخنة ومنها ريف دمشق لا تتم مراقبة المياه وتحديد صلاحيتها للشرب، مع العلم أنَّ المؤسسة العامة لمياه الشرب بدمشق تعمل على تعقيم بعض مصادر المياه بالكلور، لكنها تعجز عن الوصول إلى كثير من المصادر المهمة للمياه في ريف دمشق، كما زاد الأمر سوءاً التخريب الذي تعرض له المخبر الرئيس في حرستا ومحطّة معالجة المياه في منطقة عدرا”.

ونظراً لعدم توفر الكميات الكافية من مواد التعقيم وعلى رأسها الكلور بسبب العقوبات، فقد أصبحت هذه المواد من ضمن المساعدات التي تُقدمها المؤسسات الدولية لسورية، من ضمنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري، وتوزع على مراكز ضخِّ المياه بدمشق وريفها للتعقيم، لكنها تبقى كميات غير كافية، ولايمكن ضمان استخدامها في كل المناطق بسبب الحرب، وفقاً لوزارة الموارد المائية.

وقد كانت سورية سابقاً تصنّع الكلور السائل في مدينة حلب، لكن المعمل الوحيد في سورية متوقف الآن عن العمل بعد تحول المنطقة التي يقع فيها إلى ساحة مواجهات بين كَرٍّ وفَرٍّ، نتيجة لذلك جرى الاعتماد على الأقراص التي توفرها بعض المؤسسات الدولية ولو بكميات قليلة.

ويبلغ سعر إسطوانة الكلور السائل 25 ألف ليرة (156 دولار)، ويبلغ سعرها في السوق السوداء 125 ألف ليرة (780 دولار) وهي تكفي لتعقيم مياه دمشق لمدة أسبوع، بحسب مدير مياه الشرب في مؤسسة الإسكان محمد الشياح.

تقرير دولي

يوضح تقرير للبنك الدولي حول المياه في سورية صدر في العام 2012، أنّ نسبة عالية من السكان كانت تشرب من المواسير العامة (شبكة المياه الحكومية) وتشير الدراسة إلى أن 87% من سكان الريف السوري يعتمدون على مياه من مصادر تشهد “تراجعاً أصاب كفاءة منظومة المياه وتضرر الشبكات وحدوث خلل فيها ما أدى لحالات تلوث”.

الحالة التي وصلت إليها شبكات مياه الشرب في سورية بشكلٍ عام، وريف دمشق بشكلٍ خاص، نبّهت المنظمات الدولية لقرع ناقوس الخطر وضرورة التحرك سريعاً لتدارك أبعاد أزمة المياه فيما لو استمرت حالات التلوث، إذ رصدت “منظمة اليونيسيف” لخطتها المُزمعِ تنفيذها في سورية خلال العام 2014، مبلغ 80 مليون دولار، للحفاظ على سلامة المياه، والإستمرار في توفير مواد التعقيم لإيصال مياهٍ آمنةٍ للمواطنين.

وقالت الممثل المقيم لـ”منظمة الصحة العالمية” في سورية إليزابيث هوف في إشارةٍ إلى خطورة الوضع الصحي في سورية: “أكبر ما يدعونا للقلق هو انهيار شبكات المياه والصرف الصحي وزيادة الأمراض التي تنقلها المياه، وإنَّ تقارير وردت عن إصابات بالالتهاب الكبدي الوبائي نوعA ، الذي يُمكن أن يسبب أوبئة في حلب وإدلب وفي بعض الملاجئ المُكتظّة بالمّهجرين في العاصمة”.

عينات مجرثمة

وفي بداية شهر أيار/مايو من العام الحالي نشرت مديرية صحة دمشق نتائج تحليل مخبري بيّن أنّ 12 من أصل 27 عيّنة مياه من مختلف مناطق دمشق وريفها، تُبيّن أنها غير مقبولة جرثومياً.

ويشير تقرير آخر للمكتب التنفيذي لمحافظة ريف دمشق عن الشهرين الأخيرين من العام 2013 إلى أنَّ تلوثاً في مياه الشرب طال مناطق عديدة، دللّ على ذلك عيّنات التحليل التي قامت بها مديرية الصحة – شعبة التقصي الوبائي بعد انتشار مرض (التهاب الكبد الفيروسي A) العام الماضي، وقد أجريت تحاليل على 23 عيّنة مياه في مناطق انتشر بها المرض وهي صحنايا وعدرا العمالية والمليحة، وقد بيّنت التحاليل أنه من أصل 23 عيّنة ثبُتَ أنَّ 6 عيّنات فقط مقبولة جرثومياً و17 عيّنةً غير مقبولة، ما يعني أنَّ نسبة 26% من العيّنات مقبول و74% من العيّنات مُجرثمة، ما يفيد بأنَّ 74% من سكان تلك المناطق يشربون مياهاً مُجرثمة.

وأظهرت نتائج دراسة سابقة مماثلة أجرتها وزارة الصحة عن العام 2012، فحصت بموجبها جرثومياً 31 عيّنة مياه من مناطق مختلفة في ريف دمشق، تبيّن أنَّ 17 عيّنةً غير مقبولة جرثومياً (55%) والباقي مقبولة.

وبمقارنة دراسات الأعوام 2012، 2013 و2014 زاد حجم العينات غير المقبولة جرثومياً بنسبة 25% عن العام الماضي على أساسٍ سنوي.

التهاب الكبد الفيروسي A

يربط تقرير دولي لمنظمة الصحة العالمية نُشِرَ في تموز 2013، وحصل عليه مُعد التحقيق بين التهاب الكبد الفيروسي A وبين تلوث المياه، ويعتبر المياه “غير المأمونة” مُسبباً للمرض والذي تكون ضحاياه من الأطفال بنسبة 90% قبل بلوغ سن العاشرة. ويضيف التقرير ” الالتهاب الكبدي A مرض فيروسي يُصيب الكَبد، ويمكن أنَّ يسبب أعراضاً مرضية تتراوح بين البسيطة والوخيمة، وينتقل بتناول الملوّث من المياه والطعام”.

يبيّن التقرير كذلك، أنَّ “سبب الإصابة بالالتهاب الكبدي A مردّه اِنعدام توفّر المياه المأمونة وتراجع الخدمات الصحية؟، سنويا تُقدّر حالات الإصابة في العالم بـ 1.4 مليون حالة، وبخلاف الالتهاب الكبدي نوع B وC ، فإنَّ عدوى الالتهاب الكبدي A لا تسبب مرضاً مزمناً في الكبد ونادراً ما تكون قاتلة، على أنَّها يمكن أنَّ تسبب أعراض الإصابة بالوهن والالتهاب الكبدي الخاطف (العجز الكبدي الحاد) الذي يُسفر عن ارتفاع معدل الوفيات”.

وتقول أمين سر الجمعية السورية لأطباء الأطفال الدكتورة ثناء الخطيب، في توضيحها حول التهاب الكبد A بأنَّه “ينتشر في المقام الأول عندما يتناول شخص غير مصاب أغذية أو مياهاً ملوّثة، وترتبط أسباب الإصابة بالمرض ارتباطاً وثيقاً بانعدام توفر المياه النظيفة وقصور خدمات الإصحاح وتردي قواعد النظافة الشخصية”.

أنابيب مُسرطنة

مدير مؤسسة مياه الشرب في دمشق حسام حريدين يرى أنّ الحرب كشفت التقصير السابق بعدم تجديد شبكات المياه بريف دمشق حيث “إنَّ مُعظمها قديم ومصنوع من مادة الأسبستوس، وهي غير مقبولة عالمياً، ومخالفة للمواصفات القياسية وتعتبر ضارّة بمياه الشرب وقد تؤدي في بعض الأحيان للإصابة بالسرطان”.

يقول الدكتور عادل عوض في دراسة أعدّها لجامعة تشرين – قسم الهندسة البيئية العام 2009: “صنف الأسبستوس (Asbestos) أو الأميانت (Amiante) في المجموعة الأولى المعروفة بتسببها في إصابة الإنسان بمرض السرطان عند استنشاقها، وأكدت الوكالة الدولية لبحوث السرطان العلاقة بين سرطانات البنكرياس والمعدة وبين تراكيز الأسبستوس في مياه الشرب”.

وكان أثر هذه المادة يخف باستخدام المواد المعقمة للمياه لكن العقوبات الدولية على سورية الصادرة في أيلول 2011 حالت دون الاستمرار بعمليات التعقيم كسابق عهدها ما أدى لتزايد احتمالات خطر الإصابة بالسرطان وغيره من الأوبئة، بحسب حريدين.

وبيّن حريدين، أن جميع دول العالم تستخدم شبكات الـ”فونت” كخطوط رئيسية، والبولي إيثيلين في الخطوط الفرعية.

وأضاف: نتيجة للأزمة في سورية فإن العمل متوقف في أغلب المشاريع المتعاقد عليها سابقاً، بالإضافة إلى عدم تقدم المقاولين على المشاريع التي أعلن عنها خلال العام الماضي.

وبحسب تقرير محافظة ريف دمشق حول صيانة شبكات المياه في 2013، فقد بلغت نسب تنفيذ استبدال الخطوط في بعض المناطق، وفقاً للنسب التالية: الضمير 38% جيرود 35% حوش عرب 51% جبعدين 20% القطيفة 36% النبك 72% وشبعا 35%” ما يعني أنَّ نسبة تنفيذ الإصلاحات لمُجملِ الخطوط دون 50% على مستوى ريف دمشق.

تحذير دولي

يُحذّر نظام الإنذار المبكّر في منظمة الصحة العالمية الذي يغطي 14 محافظةً سورية من تفشِّي الأمراض. وكشف عن زيادة كبيرة في حالات الإسهال المائي الحاد التي ارتفعت بنسبة 172% من 243 حالة في الأسبوع الأول من كانون الثاني 2013 إلى 660 حالة في الأسبوع الثاني من أيار 2013، والتهاب الكبد الفيروسي Aالذي ارتفع بنسبة 219% من 48 حالة إلى 153 حالة لذات الفترة الزمنية.

يوضح الطبيب هشام الخطيب المختص بطب الأسرة أنَّ الأمراض الناتجة عن شرب المياه الملوثة وهي التي تحدث نتيجة لشرب مياه غير نظيفة مُلوثة بالفضلات البشرية والحيوانية وتسبب الإسهالات، الكوليرا، الدسنتاريا، التيفؤيد والتهاب الكبد الوبائي”.

ويقول مدير إدارة الأمراض السارية في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور جواد محجور في معرِض حديثه عن سورية في آذار 2014: “نحن نتوقَّع عدداً من المخاطر الصحية العمومية من الأمراض المنقولة عن طريق المياه وتحديداً التهاب الكبد والتيفؤيد والكوليرا”.

ويبدو أنَّ الأمور في طريقها للأسوأ، فمن المتوقّع وفق الإحصاءات الرسمية أن يصل عدد المصابين بحالات إسهال حاد بنهاية العام 2014 إلى 133 ألف حالة (بمعدل 32 ألف حالة كل ثلاثة أشهر)، و2600 حالة التهاب كبد فيروسي A بمعدل وسطي 670 حالةً كل 3 أشهر، بحسب المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية".

ترك تعليق

التعليق