إضراب نسبة كبيرة من سائقي السرافيس في دمشق

شهدت أحياء العاصمة اليوم الثلاثاء إضراباً من قبل معظم سائقي السرافيس الذين توقفوا عن العمل بسبب عدم توفر مادة المازوت في محطات الوقود، وشرائهم لها بأسعار مرتفعة من السوق السوداء.

ودفع هذا الإضراب المواطنين في مدينة دمشق إلى قضاء أعمالهم سيراً على الأقدام.

وأشار خبير اقتصادي معارض من دمشق إلى أن مشكلة عدم توافر مادة المازوت في محطات الوقود بدمشق ليست وليدة اليوم، فسائقو السرافيس يعانون منذ أشهر للحصول على المادة والاستمرار في عملهم، مبيناً أن هذا الإضراب كان قد سبقه رفع السائقين تسعيرتهم مؤخراً كنوع من الاحتجاج على عدم توافر المادة وارتفاع سعرها بالسوق السوداء في ظل رقابة حكومية غائبة.

ولفت المصدر إلى أنّ هذه الأزمة التي ارتفعت إلى السطح اليوم وطوابير السرافيس أمام محطات الوقود لتي انتشرت مؤخراً، إنما تدحض ادعاءات حكومة النظام بأن المادة متوافرة بالنسبة لجميع المواطنين، وبالتالي فإن معاناة سائقي السرافيس من شح في المازوت وعدم حصولهم عليها إلا بشق الأنفس، إنما هي المعاناة ذاتها التي سيواجهها السوريون خلال الشتاء القادم.

وتراوح سعر ليتر المازوت في السوق السوداء،كما تابع الخبير، بين 130 ل.س إلى 150 ل.س وذلك بشكل وسطي، في حين إن سعره الرسمي يصل 60 ل.س، وهو ما يتزامن مع شائعات تطلق بين الفينة والأخرى بأن ارتفاعاً جديداً سيشهده سعر الليتر الرسمي.

يذكر أن مدير فرع دمشق للمحروقات صرح مؤخراً أن مادة المازوت متوافرة لكل السوريين، حيث أعلن عن بدء التسجيل لتعبئة المادة في ثلاثة مراكز في العاصمة محدداً مخصصات الأسرة السورية بـ200 ليتر فقط، كمرحلة أولى حسب وصفه.

ترك تعليق

التعليق