وزير الصحة في "المؤقتة" يرفض الاستقالة، وتوثيق أسماء 12 طفلاً والوفيات ترتفع إلى 15

وثّقت مديرية صحة إدلب التابعة لوزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة أسماء 12 طفلاً توفوا جراء اللقاحات "الفاسدة" ضد الحصبة. وأشارت المديرية في بيان نشرته وزارة الصحة إلى أن عدد الوفيات من الأطفال ارتفع إلى 15 طفلاً، وخمسين إصابة.

وتقدم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بالتعازي لأهالي الأطفال الذين قضوا الثلاثاء في ريف محافظة إدلب، بعد تلقيهم جرعات من اللقاح، ضمن الحملة التي بدأتها الحكومة السورية المؤقتة يوم أمس ضد مرض "الحصبة" في المناطق المحررة. وأكد الائتلاف أنه باشر التنسيق مع الحكومة السورية المؤقتة للبدء بإجراء التحقيقات لجمع الأدلة ومعرفة حيثيات الحادثة.

وفي تصريح صحفي نشره موقع الائتلاف، باسم الأمين العام له، نصر الحريري، دعا الائتلاف إلى عدم الانجرار وراء الشائعات التي تقوم بنشرها جهات تسعى لإثارة الفوضى والهلع بين الناس، متعهداً بالتعامل مع هذا الواقعة بمسؤولية وجدية كاملة، في سبيل كشف ملابساتها، وتحديد الأطراف المسؤولة عنها.

وكانت مصادر معارضة قد أشارت إلى أن الأهالي في بعض بلدات ريف إدلب احتجزوا الفرق الطبية وفريق التلقيح الذي قام بتلقيح أبنائهم.

في السياق نفسه، رفض وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة "عدنان حزوري" تقديم استقالته، رداً على سؤال لمراسل وكالة "سراج برس"، مشيراً إلى أن استقالته لن تحل مشكلة، وأن كل إنسان يجب أن يتحمل مسؤوليته، منوهاً إلى أنه ينتظر نتائج التحقيق، وأن المُدان يجب أن يتحمل المسؤولية أياً كان.

وفي مؤتمر صحفي عقده في غازي عينتاب التركية، أعلن وزير الصحة في الحكومة المؤقتة وفاة 15 طفلاً جراء أخذهم لقاح الحصبة الذي تشرف عليه وزارة الصحة، بالاشتراك مع وحدة تنسيق الدعم التابعة للائتلاف.

وألمح الحزوري إلى تعويض أسر الأطفال "الشهداء" والمصابين، "مادياً ومعنوياً"، دون أن يوضح حجم التعويض الذي قد تقدمه حكومة المعارضة.

وتطرق الحزوري في مؤتمره الصحفي إلى الصعوبات التي تواجهها وزارة الصحة في "المؤقتة"، نظراً لكونها غير معترف بها قانونياً من قبل الأمم المتحدة، وتضطر للعمل عن بعد والاستعانة بمنظمات طبية، وهيئات أخرى، والاكتفاء فقط برفع الإحصاء، والاحتياجات، والإشراف من بعد على تنفيذ حملات اللقاح، حسب تعبيره.

وتابع الوزير، حسب تقرير نشرته "سراج برس": "كي تحاسب وزراء أو حكومة يجب أن تمكنها من مهامها قبل أن تحاسبها".

في هذه الأثناء، أطلق ناشطون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة للاستقالة، بعد استشهاد 15 طفلاً بلقاح مرض الحصبة "الفاسد" في بلدات ريف معرة النعمان الشرقي.

الناشطون عبروا على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي عن سخطهم الشديد من وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، مطالبين "بتلقيح وزير الصحة من هذا اللقاح"، وطالبوا بمحاسبة الفريق المشرف على الحملة بريف معرة النعمان الشرقي، وكل الأطباء الذين أرسلوا جرعات اللقاح دون التأكد من صلاحيتها.

وأصرّ بعض المسؤولين الصحيين في حملة اللقاح على نظرية تورط النظام، بينما شكك ناشطون بالرواية مؤكدين صعوبة دخول عناصر النظام إلى المنطقة التي تُعتبر محررة بالكامل، وتغص بالحواجز التي تفصل بين الطرق المحررة والطرق التي تخضع لسيطرة النظام.

ترك تعليق

التعليق