وزير الصحة في "المؤقتة" يقدم استقالته، و"الصحة العالمية" تُكلف فريقاً بالتحقيق

وضع وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، عدنان حزوري، يوم أمس، استقالته تحت تصرف رئيس الحكومة، حسب بيان نشرته صفحة وزارة الصحة على "فيسبوك".

وأرجع الوزير قراره إلى "استهتار الأمم المتحدة بدماء أطفالنا، ورفضاً لما تقوم به بتسليم اللقاحات إلى المنظمات مباشرة دون المرور على وزارة الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، بحجة عدم اعتراف الأمم المتحدة بالحكومة السورية المؤقتة".

وأضاف البيان بأن كلاً من وزير الصحة ومعاونيه وضعوا استقالاتهم تحت تصرف رئيس الحكومة، "التزاماً منهم بالمسؤولية الأدبية والأخلاقية تجاه الشعب السوري العظيم".

وطالب بيان الوزارة كلاً من وحدة تنسيق الدعم /ACU/ والهيئة الوطنية للقاح وهيئة عمل الحصبة بتحمل مسؤولياتهم أمام الشعب أيضاً كونهم الجهات المنفذة والمخططة لحملات اللقاح داخل الأرض السوري.

بدورها، كلّفت منظمة الصحة العالمية فريقاً من أعضائها، للتحقيق في ملابسات وفاة 15 طفلاً على الأقل، بعد حملة تلقيح أشرفت عليها المنظمة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، في سوريا.

وأعرب بيان مشترك للصحة العالمية و"يونسيف"، أمس الخميس عن صدمتهما، وحزنهما، لوفاة أكثر من 15 طفلاً جراء حملة التلقيح التي نُفذت في محافظة إدلب، مشيراً إلى أن أعمار الأطفال الذي لقوا حتفهم لا تتجاوز سنتين.

وذكر البيان أن الحادثة وقعت في منطقة تجري فيها حملة تطعيم ضد مرض الحصبة، مؤكداً أهمية كشف أسباب الحادثة، ولافتاً إلى أن "الصحة العالمية" قدمت توصيات بخصوص الآثار الجانبية التي يمكن أن تظهر بعد التطعيم.

وأفاد البيان أنه من المنطق إيقاف حملتي التلقيح في محافظتي إدلب ودير الزور، إلى حين معرفة الأسباب الحقيقة وراء الحادث، مشدداً على ضرورة استئناف التلقيح ضد مرض الحصبة لاحقا، باعتباره أحد أكثر الأمراض التي تؤدي إلى وفاة الأطفال في العالم.

وحسب تقرير نشرته الزميلة "زمان الوصل"، قال مصدر في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، إن 20 طفلاً على الأقل، لقوا حتفهم بعد دقائق من إعطائهم لقاحاً ضد الحصبة في بلدتي: "سراقب" و"جرجناز"، والقرى المحيطة بهما في ريف إدلب، يوم الثلاثاء، وفق المعلومات التي توفرت من الكوادر الطبية في تلك المناطق.

وكان بيان لجنة التحقيق والمتابعة المُكلفة بالتحقيق في الحادثة أشار أمس إلى أن السبب الذي أدى إلى وفاة الأطفال، كان مُرخياً عضلياً يُستخدم للتخدير الجراحي، وُضع في البراد المُخصص للُقاح، واستُخدم كمُذيبٍ له. ولم يتضح بعد إن كانت خلفية الحادثة، خطأً غير مقصودٍ، أم فعلاً جنائياً مقصوداً.

ترك تعليق

التعليق