"الصحة العالمية" تُرجح فرضية "الخطأ البشري" في كارثة لقاح الحصبة

أكدت منظمة الصحة العالمية، ما سبق أن خلص إليه تحقيق اللجنة السورية المُكلفة بمعرفة ملابسات وفاة 15 طفلاً سورياً جراء لقاح للحصبة في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في ريف إدلب.

وأعلنت المنظمة، حسب تقرير نشرته وكالة "الأناضول" التركية، أن وفاة الأطفال نجمت عن خلط مادة الـ "أتراكوريوم" في اللقاح، جراء "خطأ بشري"، نافيةً بذلك شكوكاً سابقةً بوجود عمل جنائي مقصود، وإن بصورة مبدئية.

وأفاد المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندماير، في مؤتمر صحفي بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، أن الفريق الذي أرسلوه إلى المنطقة بدأ عمله لكشف ملابسات الحادث، مشيرا أن الأطفال الـ (15) فارقوا الحياة بسبب التسمم، الذي أثر على (50) طفل آخرين، بحسب معلومات أولية.

وأوضح ليندماير أن مادة الـ "أتراكوريوم" التي تستخدم كمُرخ عضلي في عمليات التخدير، ربما تكون قد مزجت خطأ باللقاحات في المركز الذي كانت محفوظة فيه.

ولفت "ليندماير"، أن المركز يقع ضمن مسؤولية مجموعة اسمها "فريق عمل مكافحة الحصبة"، مؤكدا في الوقت ذاته ضرورة مواصلة حملة اللقاحات، التي لها أهمية بالغة بالنسبة لصحة الأطفال، وتشرف عليها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف).

وكان بيان لجنة التحقيق والمتابعة المُكلفة بالتحقيق في الحادثة أشار أمس الأول إلى أن السبب الذي أدى إلى وفاة الأطفال، كان مُرخياً عضلياً يُستخدم للتخدير الجراحي، وُضع في البراد المُخصص للُقاح، واستُخدم كمُذيبٍ له. ولم يتضح بعد إن كانت خلفية الحادثة، خطأً غير مقصودٍ، أم فعلاً جنائياً مقصوداً. لكن بيان المنظمة يُشير، بصورة أولية، إلى ترجيح فرضية "الخطأ البشري".

ترك تعليق

التعليق