حكومة الأسد تدفع رواتب موظفي الرقة، وPYD يخسر معملاً للاسمنت

طلب رئيس حكومة النظام، وائل الحلقي، من وزارة الإدارة المحلية، تجديد عقود المُتعاقد معهم ضمن برنامج تشغيل الشباب في الرقة والمحافظات الشرقية. كما طلب في الوقت نفسه، عدم تجديد عقود العاملين المُتعاقد معهم من قبل الجهات العامة في محافظة الرقة بموجب عقود سنوية. وهي عقود لا تدخل ضمن برنامج تشغيل الشباب.

وفي كتابٍ رسمي، نشر مكتب الرقة الإعلامي المُعارض، نُسخة منه، قرر الحلقي إنهاء عقود جميع المتعاقدين معهم ضمن برنامج تشغيل الشباب في محافظة الرقة من الموضوعين تحت تصرف الجهات العامة في المحافظات الأخرى، ما عدا المحافظات الشرقية منها.

وتخضع محافظتا الرقة ودير الزور، بالكامل تقريباً، لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، كما تخضع أجزاء من جنوب محافظة الحسكة لسيطرة التنظيم أيضاً.

ويُوضح الكتاب المُشار إليه آنفاً أن حكومة النظام تواصل دفع رواتب جزء من الموظفين المُتعاقد معهم، وغير المُثبتين، ممن يعملون في محافظة الرقة، رغم خضوع الأخيرة، ومؤسسات الدولة فيها، لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وهو أمر يشمل أيضاً حالة الموظفين في محافظتي دير الزور والحسكة، حيث تسيطر "الدولة الإسلامية" على معظم مساحات الأولى.

وكان مراقبون عدّة تحدثوا عن تسويات واتفاقات سرية بين تنظيم الدولة الإسلامية وبين نظام الأسد حيال تقاسم ثروات الغاز والنفط، من بينها، استمرار النظام بدفع رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم، مقابل ضخ التنظيم لكميات من الغاز إلى محطات توليد الكهرباء في المنطقة الوسطى.

وبرنامج تشغيل الشباب أطلقته الحكومة السورية منذ سنوات بغية تشغيل خريجي الجامعات والمعاهد بناء على عقودٍ مع الجهات العامة، تُجدد من حين لآخر، بناء على حاجة تلك الجهات. ولا يُعتبر الموظفون في هذه الحالة من المُثبتين في الوظيفة العامة.

وفي سياقٍ متصل، ذكر مكتب الرقة الإعلامي أن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على معمل إسمنت لافارج، في منطقة الجلبية، قبل عيون عيسى بـ 50 كم، على الطريق العام بين حلب والرقة، وذلك في إطار الصراع المسلح بين التنظيم ومقاتلي حزب العمال الكردستاني (الاتحاد الديمقراطي الكردي PYD).

وكان المعمل يُعتبر مصدراً رئيسياً من مصادر تمويل مقاتلي PYD حيث يُنتج 200 طن إسمنت يومياً.

وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية خلال اليومين الفائتين على عشرات القرى ذات الغالبية الكردية في سياق معاركه مع حزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السوري من حزب العمال الكردستاني، قرب مدينة عين العرب (كوباني) شمال غرب محافظة حلب.

ترك تعليق

التعليق